توسيع التعاون الاكاديمي والتبادل الثقافي بين العراق واليابان

أختتم المنتدى العراقي –الياباني الدولي الثالث أعماله في مدينة كيوتو اليابانية ، تلك المدينة التاريخية التي كانت عاصمة للامبراطورية اليابانية حتى اواخر القرن التاسع عشر .وعقدت الجلسة الختامية في جامعة كيوتو ، التي تحتضنها مدينة كيوتو العريقة ، التي تعني باليابانية مدينة السلام واسست منذ اكثر من الف سنة . وبدات ورشة كيوتو بجلسة افتتاحية للدكتور شمران العجلي والبروفسور ياسوشي كوسوكي الذي رحب بالوفد العراقي وعبر عن سعادته بعقد احدى ورش المنتدى في جامعة كيوتو العريقة ، الجامعة التي تحتل المرتبة الثانية على مستوى اليابان والسابعة والعشرين عالميا . وقد اجرى البروفسور كوسوكي مقارنة ممتعة بين بغداد وكيوتو من حيث التاسيس والاسم فكلاهما مدور وكلاهما سمي بمدينة السلام ، الا انه اطلق على بغداد الاخت الكبرى وكيوتو الاخت الصغرى . ثم بدات ثلاث جلسات للاساتذة العراقيين واليابانيين اثنان باللغة العربية وواحدة باللغة الانكليزية . شارك الباحثون العراقيون في الجلستين الاولى والثانية اللتان تراسهما البروفسور كوسوكي والدكتور محمود عبد عبد الواحد محمود . وكانت المواضيع كما ياتي : في الجلسة الاولى القت الدكتورة انعام مهدي السلمان بحثا عن ( الحركة النسائية في العراق :صبيحة الشيخ داود انموذجا ) ، والدكتور تاكيدا توشيوكي عن (اللغة العربية والحركات الثقافية في العالم العربي ) ، الذي القى بحثه بعربية نالت اعجاب الحضور . في حين ضمت الجلسة الثانية بحوثا للدكتور نذير جبار حسين عن (برنامج الدراسات اليابانية في اداب بغداد الواقع والطموح ) ، والدكتور كاظم هيلان محسن عن ( الولايات المتحدة ،اليابان والعراق :مسح تاريخي لحقبتين ) ، والدكتور ليث شاكر محمود عن ( قراءات في المساهمات اليابانية المترجمة للعربية ) والمدرس المساعد وطالب الدكتوراه في اداب بغداد علاء فاضل احمد عن ( الحزب الليبرالي الديمقراطي ودوره في اعادة بناء اليابان 1955 – 1976 ) . واثارت هاتين الجلستين مناقشات مثرية لكل من البروفسورة كيكو ساكاي والدكتور ياماو داي عبرا فيها عن اهمية المقارنة بين تجربتين مهمتين هما التجربتان العراقية واليابانية.
أما الجلسة الثالثة فقد تراسها البروفسور شنسوكي ناكوكا ، وشملت ثلاثة بحوث تناولت (تطور السياحة الاسلامية العالمية منظورها والتوقع للمستقبل ) للدكتورة شين ياسودا ، و ( تجارة الاردن مع العراق : التطور التاريخي وتوقعات للمستقبل ) ، و ( ترجمة القران الكريم في شبه القارة الهندية ) للدكتورة يوشي شيبا . وكانت التعليقات الختامية قد أكدت على توسيع التعاون الاكاديمي والتبادل الثقافي بين العراق واليابان . ورحبت بهذه الجهود التي تتبناها الجامعة العراقية العريقة ، جامعة بغداد.

Comments are disabled.