نوقشت بقسم الجغرافية في كلية الاداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ(تحليل وتقييم المخاطر المورفومناخية لناحية الشبجة في محافظة النجف الأشرف) للطالب عمار محمد صبيح وذلك يوم الاحد الموافق 2/ 12 /2018 على قاعة الادريسي وتألفت لجنة المناقشة أ. د.سعدية عاكول منخي رئيساً وعضوية كل من أ.م. د. حسين جبر وسمي عضواً ومشرفاً و أ. د. عبدالله صبار عبود عضواً و أ.م. د. نبراس عباس ياس عضواً.

تهدف الرسالة الى دراسة تحليل وتقيم المخاطر المورفومناخية لناحية الشبجة التابعة ادارياً الى محافظة النجف الاشرف , وان لدراسة المخاطر المورفومناخية اثاراً على اشكال سطح الارض الجيومورفولوجية , فأن العمليات المورفومناخية هي التي تهيئ كميات كبيرة من الرواسب للعمليات المورفوديناميكية مثلا الانجراف الذي نشأ بتأثير ونشاط التعرية والتجوية بنوعيها المائية والريحية , ان المظاهر الجيومورفولوجية وتكون الاشكال على سطح الارض هي نتاج العمليات المورفومناخية , وان العمليات المورفومناخية والمورفوديناميكية من المظاهر الواسعة الانتشار على سطح الارض , والتي لها اثار طبيعية وبشرية لما تسببه من خسائر , منها الانزلاق الصخري , وزحف التربة , والتساقط الصخري عند حافة المنحدرات , وان للمناخ دور كبير (التطرف والتذبذب) في كميات الامطار , ودرجات الحرارة , مما ادى الى تأكل الصخور الهشة وظهور الطبقات الصلبة التي توجد تحت الطبقة الهشة , مما يؤدي الى زحف وسقوط الصخور , وفضلا عن وجود المفاصل والشقوق التي تغلغل المياه من خلالها وتعمل على تأكل الصخور , واذابتها , وكذلك تعمل على تغذية المياه الجوفية وصولاً الى الطبقة الحاملة للمياه , وفضلا عن وجود عدة منخفضات ولكن تختلف فيما بينها من حيث التكوين فبعضها منخفضات اذابية ومنها منخفض الشبجة الذي يتكون من صخور الكارست القابلة للاذابة في المياه , ومنخفض واكصة كذلك اذابي , ومنخفض الصوكعة , ومنخفض الكبريتية , وان اغلب صخور منطقة الدراسة هي من الكارست , اما بالنسبة الى تربة منطقة الدراسة فأنها تربة رملية خشنة الملمس لا تحتفظ بالمياه وذلك بسبب مساميتها ونفاذيتها العالية , وان تربتها تحتوي على العديد من المعادن ولكن تفتقر الى المادة العضوية وان وجدت المادة العضوية فأنها توجد بنسب قليلة جداً , فلذلك هي غير صالحة للزراعة , وان منطقة الدراسة تعاني من التصحر وكثرة الكثبان الرملية , وكذلك تعاني من السيول الجارفة الخطرة التي تؤدي الى اضرار مادية وبشرية وطبيعية , فأن السيول التي تحدث اما بسبب الامطار , او انها سيول تأتي من المملكة العربية السعودية بأتجاه الاراضي العراقية وبالاخص ناحية الشبجة , فتملى السيول الوديان الجافة وتغطي جميع الاراضي , كون منطقة الدراسة منخفضة انخفاض تدريجي بأتجاه بحر النجف , فتجلب السيول معها العديد من الرواسب منها الرمل والحصى وترسبها في منطقة الدراسة , مما يضطر اهالي الناحية الى الهجرة المؤقتة الى مكان اقل خطورة من مكانهم الاصلي , ولكن اغلب السيول تحدث في فصل الشتاء اثناء سقوط الامطار , اقترحت الدراسة حل تلك المشكلة هو انشاء السدود والخزانات من اجل خزن تلك المياه والاستفادة منها في اوقات الجفاف (حصاد مائي) , وكذلك استخدام عدة طرق من اجل مكافحة التصحر وزحف الرمال على الاراضي المخصصة للزراعة في ناحية الشبجة , وهنالك ملاحظة مهمة ان اغلب المساحة المزروعة هي من اجل الاكتفاء الذاتي والبقاء على قيد الحياة كونها منطقة حدودية بعيدة عن مركز مدينة النجف , وكذلك تنشيط الجانب السياحي في منطقة الدراسة كونها منطقة طبيعية ولم تستثمر في السياحة .

Comments are disabled.