بدأت كلية الآداب جامعة بغداد حملة اليوم الوطني لمناهضة الإرهاب والإبادة الجماعية ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق للثاني عشر من شهر نيسان الجاري وتشمل على احد عشر محافظة . 

وقال الأستاذ الدكتور صلاح فليفل عايد الجابري عميد الكلية ( ان الحملة تهدف الى إطلاق مشروع ثقافي جديد في العراق تقوده الجامعة كمرحلة أولى لإطلاق البحوث العلمية وتعميم لتجربة جامعة بغداد في مجال دراسات الإبادة الجماعية ومكافحة الإرهاب ، وتجربة جامعة الكوفة في مجال حوار الأديان على الجامعات العراقية ومراكزها البحثية كافة . على الجامعات العراقية كافة ، وكذلك اسباغ الصفة العالمية على مشروع جامعة بغداد الذي تعهدته كلية الآداب بالرعاية والاهتمام والسعي لجعل ذلك اليوم تقليداً سنوياً عن طريق النشاطات المشتركة مع منظمة اليونسكو للثقافة والفنون والعلوم ) . 

وتخللت الفعاليات كلمات اكدت على وحدة العراق ارضاً وشعباً للسيد عز الدين محمد سعيد الطبطبائي الحكيم ، والشيخ عامر البياتي الناطق الرسمي بأسم دار الافتاء العامة ، والشيخ منير الطريحي مثل النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي . 

وفي هذا المجال اوضح عميد كلية الآداب جامعة بغداد ( ان اللجنة المنظمة للحملة برئاسة عميد الكلية وعضوية الأساتذة كل من الدكتور محمود عبدالواحد والدكتور منذر علي والدكتور احمد الصحاف والدكتور محمد وليد والمدرس المساعد عادل شاكر ، عملت على تهيئة الاستعدادات لبدء الحملة عبر القنوات التلفزيونية الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لتهيئة الرأي العام والوسط الجامعي للحملة وإنجاحها وبطرق مؤثرة على الوعي والسلوك الاجتماعي العام ، ويعنى بتربية رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والثانوية والشباب بصورة عامة على ان الارهاب وسيكولوجية الابادة الجماعية هي تعبير عن سلوك منحرف واضطراب الشخصية ، فضلا عن كونها عمل مستهجن في المنظور الإنساني الحديث والمنظور الديني عن طريق إرشادهم وتزويدهم بالمطبوعات المقروءة والمرئية التي شملت على المنشورات والفولدرات والنشرات التي تعزز في انفسهم الروح السلمية والتعايش السلمي ونبذ العنف والإرهاب ) . 

وأضاف ( ان الحملة شملت على محافظات بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وذي قار وميسان والقادسية وواسط والمثنى وصلاح الدين والانبار وديالى ، عن طريق التنسيق بين الحكومة المحلية ومجلس المحافظة والعتبات الدينية المقدسة والجامعات وكلياتها ومديريات التربية ومديريات البلدية ، بهدف ترسيخ الممارسة الديمقراطية بديلاً حديثاً ومقبولاً عالمياً عن الصراع العرقي والطائفي ، وعن نوايا التقسيم التخريبي للبلد وجذوره الحضارية ذات العمق في التاريخ ) . 

واشار الى ( ان مكوّنات الشعب العراقي تعرضت لإبادات جماعية مختلفة سواء اكانت من منظمات إرهابية كالقاعدة وداعش أم الأجهزة القمعية للدولة في عهد النظام البعثي ، وهذا يتطلب انقاذ المجتمع العراقي وتوافر ترياق ثقافي وفكري ملائم لمنع تكرار ذلك الوباء الفتاك ، الذي دمَّر بنية المجتمع العراقي ويكاد يطيح بهويته الحضارية وبنيانه التاريخي عن طريق تقسيمه على دويلات طائفية وعرقية ضعيفة متصارعة ، ومن هذا المنطلق فإن الحملة الثقافية والعلمية ترفض هذا السلوك والعمل الاجرامي وشارك فيها باحثون اكاديميون وناشطون مدنيون يمكن أن يكونوا من دول أخرى غير العراق سواء كانت عربية أم اجنبية ) . 

Comments are disabled.