نوقشت بقسم علم النفس في كلية الاداب جامعة بغداد اطروحة دكتوراه الموسومة بـ(تأثير الانتماء الوطني وفاعلية الذات السياسية في الاتجاه نحو المخاطرة) للطالب ليث حمزة علي وذلك يوم الثلاثاء الموافق 15/ 1 /2019 على قاعة اللغة العربية وتألفت لجنة المناقشة أ. د.كمال علوان احمد رئيساً وعضوية كل من أ. د. اروة محمد ربيع عضواً ومشرفاً و أ. د. خديجة حيدر نوري عضواً و أ.م. د. ابراهيم مرتضى ابراهيم عضواً وأ.م.د.فرحان محمد حمزة عضواً و أ.م.د.سيف محمد رديف عضواً .
تهدف الاطروحة الى دراسة تأثير الانتماء الوطني وفاعلية الذات السياسية في الاتجاه نحو المخاطرة و أن الاهتمام ببناء الإنسان يعدّ الاستراتيجية المثلى لتحقيق الاستثمار البشري وإخراج الأمة الى ربوع هذه الدنيا بالصورة الناصعة وتحقيق أمنها واستقرارها ووحدتها ، وأن أول ما يحقق ذلك هو إشباع حاجات الإنسان المختلفة. ويشكل الانتماء حاجة من الحاجات الانسانية المهمة التي تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين أفراد مجتمعه وتقوية شعوره بالانتماء إلى الوطن ، إذ يعرف أريك فروم (Fromm,1968) الانتماء الوطني أنه حاجة ضرورية للإنسان ليرتفع فوق الطابع الحيواني يتمثل بالارتباط بالآخرين والتوحد معهم ومسايرتهم والتنازل عن الذات والامتثال للقيم الوطنية السائدة في مجتمعه والالتزام بالقوانين والانظمة والتمسك بالعادات والتقاليد والدين والاستعداد للتضحية دفاعا عن الوطن. وأن احساس الافراد بانتمائهم الوطني يدفعهم للمشاركة في صنع القرارات السياسية ، وممارسة حرية التعبير عن افكارهم وآرائهم السياسية ، كما يزيد من وعيهم بأهمية التصويت والمشاركة السياسية. وعند الحديث عن المواطنين الفاعلين أو المشاركين في الحياة السياسية ، فالمقصود بهم بالدرجة الأولى أولئك الذين يتصفون بالنشاط والفعالية ويشتركون في العمل السياسي والاجتماعي العام وينخرطون في التنظيمات النقابية والطلابية وينضمون الى الأحزاب السياسية ويخصصون جزءاً من وقتهم للاهتمام بالقضايا والمشكلات المتعلقة بالشأن العام لمجتمعهم. إذ يرى كونفيرز ، 1972 Converse أن فاعلية الذات السياسية تتمثل بمدى اعتقاد الافراد بتأثيرهم على حكوماتهم وقدرتهم على ايصال آرائهم السياسية وتأكيدها في الوقت نفسه ، وكذلك شعور الفرد بإمكانية المشاركة السياسية والقدرة على التأثير السياسي ، وأنه شخص يتمكن من أداء واجباته المدنية. كما ان الإنسان يعيش في عالم مليء بالمتغيرات وهذه المتغيرات تؤثر به ويتأثر بها وقد تجعله يخاطر بنفسه من اجل ان يتعامل معها ، وقد تؤثر في نفسه فتضعف من ثقته بنفسه أو تزيد من دافعيته ، وربما تشكل هذه المتغيرات عوامل ضغط على الفرد فيستخدم العديد من أساليب مواجهتها ، التي منها الاتجاه نحو المخاطرة التي يعرفها ريني (Renney, 1994) أنها ميل الفرد لأدراك التغير المتعلق بالفقدان أو الخسارة وتتمثل بسلوكيات يمكن ان تكون عنيفة او لا تكون كذلك ، لكنها تتضمن بعض احتمالات الفقدان او الخسارة . كما تتضمن تقييم الفرد الواعي لاحتمالية الفقدان المرتبطة مع الانهماك أو عدم الانهماك في سلوك محدد.