نوقشت بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( الإله آشور في حضارة بلاد الرافدين ) للطالبة عبدالقادر حميد احمد ، وذلك يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر شباط الجاري .
وهدفت الدراسة إلى التريف بأهمية الآلهة في الوجدان الديني المتجذر في نفوس العراقيين القدماء فلإله ( آشور ) عُد إله الحرب الأول في العراق القديم ، ونُعت بكل النعُت الإلهية للآلهة التي سبقته ، كخالق الكون والذي خلق نفسه وأبو الآلهة واعتلى في آشور مدينته مجمع الآلهة ليصبح سيد الآلهة كلها ، وقد كانت له مكانه قد تذكر في جنوب العراق أو حتى معبداً او مصلى ، إلا انه وعلى يد ملوكه قد جمع كل آلهة بابل وساقهم تحت سلطانه أسرى في مدينة آشور ليصبح سيد الآلهة وعلى رأس البانثيون الجديد في الشمال .
وكشفت الدراسة عن ان الإله آشور لم يكن له أي عبادة خارج مدينة آشور وفي حضارة بلاد الرافدين ، واختص بمهام حربية مطلقة كونه آلهة حرب ، وبرز في الأدب الآشوري على انه هو من قتل تيامت في اسطورة الخلق البابلية آلهة الشر وليس الإله مردوخ البابلي ، ونسب نفسه عند الآشوريين من الأبوين لخمو ولخامد والدي كيشار وأنشار ووالد الإله آنو ، فضلاً عن تحمل أي مدينة او امبراطورية في العراق القديم مثلما حملها اسم الإله آشور لمدينته وشعبه ، ولم يكن ادخال اسم الإله آشور على العاصمة والشعب والمدينة بل دخل في أسماء الملوك وفي الأسماء الشخصية ، وتعدد الزوجات عند الإله آشور وكانوا يطلقون عليهم جميعاً اسم مليسوا ، ورموزه والقابه اغلبها تم اغتصابها من آلهة أخرى كالقرص المجنح والشجرة الآشورية المقدسة ، والسيف والخنجر والقوس والرمح رموز أصلية له كونه آلهة حرب .