نوقشت بقسم علم النفس في كلية الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ( معنى العمل وعلاقته بالقيّم الشخصية لدى موظفي الدولة ) للطالبة صبا نزار كاظم ، وذلك يوم الثلاثاء العاشر من شهر تشرين الثاني الجاري .
وهدفت الدراسة إلى ان العمل يعبر عن الرغبة الناتجة من تلبية الاحتياجات النفسية الأساسية (الاستقلالية والانتماء والكفاية) التي تؤدي إلى تأثير ايجابي للفرد والمؤسسة والمجتمع بأكمله ، وان مفهوم القيّم من جوانب الشخصية التي تكمن وراء تحفز المواقف والسلوك ، فالازدهار والتقدم في الثروة البشرية لا يتكامل إلا بوساطة القيّم وادراك اهميتها في تشكيل السلوكيات ولتحقيق الأداء العالي في العمل ، من طريق التعرف على معنى العمل لدى موظفي الدولة وانماط القيم الشخصية الستة ( النظرية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والجمالية والسياسية ) .
وكشفت الدراسة من طريق نظرية تقرير المصير لديسي وريان 1985، ونظرية سبرانجر 1928 ، ببناء مقياس معنى العمل من (38) فقرة ومقياس قيم الشخصية من (21) فقرة ، تم توزيعه على عينة عشوائية بلغت (400) موظف في ديوان اربع وزارات ( الصحة والبيئة والكهرباء والاعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة والعدل ) ، اشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في معنى العمل تعزى لمتغير الجنس ومدة الخدمة وتوجد في متغير الاتصال المباشر من عدمه مع المراجعين ، وكذلك وجود فروق ذات دلالة احصائية في القيم الشخصية المنخفضة لدى افراد العينة تعزى لمتغير الجنس وتوجد في متغير مدة الخدمة متغير الاتصال المباشر من عدمه مع المراجعين ، وهنالك علاقة سلبية بين معنى العمل والقيّم الشخصية ( الجمالية فقط ) لدى موظفي الدولة ، وقد اقترحت الدراسة تعريف كل موظف بالهمة التي تقع على عاتقه واعطائه استقلالية بالعمل ، وجعله يتحمل مسؤولية عمله من طريق محاسبته عن نواتج عمله ، واخضاع المتقدمين للعمل لمقاييس القيّم التنظيمية قبل تعيينهم لبناء مجتمع مؤسسي ناجع ، فضلاً عن اجراء دراسة للتعرف على العلاقة بين معنى العمل وعدد من المتغيرات النفسية مثل ( القيّم التنظيمية والالتزام التنظيمي والاحتراق الذاتي والرضا الوظيفي وصياغة الوظائف ) وتمكين الموظفين لتوظيف مفاهيم البحث من التعامل الايجابي مع ضغوط العمل بصورة خاصة والحياة بصورة عامة .