زارت السيدة أليس وايريمو ناريتا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منع الإبادة الجماعية مقر كرسي اليونسكو في كلية الآداب/جامعة بغداد، في زيارتها الأولى لها للعراق يرافقها مستشارها الخاص السيد موريو الفونسو والسيدة حنان البدوي المستشارة السياسية لمنظمة يونيتاد وكان في استقبالها الأستاذ الدكتور عبدالله صبار عبود عميد الكلية، والأستاذ المساعد الدكتورة سهيلة الابراهيمي المعاون الإداري، والأستاذ الدكتور صلاح فليفل الجابري مسؤول كرسي اليونسكو، وذلك يوم الاحد الخامس عشر من شهر آيار الجاري. وبعد مراسم الاستقبال والكلمة الترحيبية للسيد عميد الكلية قدّم مسؤول الكرسي عرضاً مفصلاً لمهام الكرسي وأهدافه وآفاقه، وتضمن العرض تفصيلاً لخارطة الإبادة الجماعية في العراق وللمشاريع المنجزة والمستقبلية، كما بين عوائق العمل وطلب الدعم من منظمات الأمم المتحدة في العراق.
ومن جهتها أعربت السيدة وكيل الأمين العام عن سعادتها لزيارة هذه الكلية العريقة في جامعة بغداد، وأكدت أنها سمعت بوجود كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في العالم الإسلامي في هذه الكلية وقررت في نيويورك وضع هذه الزيارة في صدارة جدول أعمالها، كما وعدت بدعم مشاريع كرسي اليونسكو في الكلية بثلاثة أشكال من التعاون: الأول العمل المشترك على بعض المشاريع التي لدى المنظمة، والثاني دعم وتسهيل تنفيذ برامج تعليم منع الابادة الجماعية في الدراسات الأولية والجامعية، والثالث دعم المشاريع التي تحتاج إلى تمويل، وقدمت مقترحات عدة لتسهيل تنفيذ بعض مشاريع الكرسي. وأعربت عن اعجابها باهتمام كرسي اليونسكو بمفهوم الابادة الثقافية وأهميته في هذه المرحلة، وشددت على المشاركة في مواجهة خطاب الكراهية الذي يمهد لارتكاب الإبادة الجماعية ويقدم مسوغاً ثقافياً لها، وأكدت على ضرورة مواجهته بخطاب المحبة والتسامح والتعددية وهو مشروع يمكن أن يكون موضوع عمل مشترك بين الكرسي والأمم المتحدة، وشددت في نهاية اللقاء على ادامة التواصل لتنظيم الأعمال المشتركة وتنفيذها، وفي نهاية اللقاء شكرت الوكيلة السيد عميد الكلية والسيد مسؤول الكرسي على حفاوة اللقاء والمعلومات القيمة التي تلقتها في الاجتماع.
