نظم قسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد ورشة عمل بعنوان ( الاستشعار عن بعد ومفهوم الصورة والمرئية في علم الآثار ) وحضرها عدد من الأساتذة والباحثين وذلك يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر تشرين الأول الجاري .
وهدفت الورشة التي قدمتها المدرس المساعد رؤى زهير زيدان ، إلى ان دراسة الموقع الأثري لابد ان تسبقها استطلاعات اثارية ارضية تسبق اي مشروع تنقيبي حتى لا يعرض الآثار للتدمير , وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة ويمكن إتمام عملية الاستطلاع بالطرائق الاعتيادية مثل حفر الاختبار وغيرها من الطرائق السطحية لكن مثل هذه الطرائق تكون مكلفة ومضيعة لكثير من الجهد والوقت .
ولهذا الغرض لجأ علماء الآثار الى الاستعانة بالتقنيات ألحديثه لمساعدتهم وتخليصهم من تضييع الوقت والجهد بحفر الأرض والعمل الشاق ، بان وفرت لهم أساليب جديدة تساعدهم في النظر الى سطح الأرض ومحتوياتها من الآثار دون اللجؤ الى الحفر وذلك بالاستعانة بمجموعة من التقنيات التي تسمى الاستشعار عن بعد ، فأصبح هذا العلم او التقنية من اهم الوسائل المستخدمة في العمل الاثاري تحديدا مع تطور التصوير وأساليب الطيران وارتياد الفضاء والتصوير من الفضاء ، مما سهل عملية مراقبة الكرة الأرضية وجمع المعلومات منها وثم تحليلها باستعمال الحاسوب وبرامج المعالجة والتحليل .