شارك رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بغداد الاستاذ المساعد الدكتور ثائر أحمد العمار، بورشة علمية نظّمها قسم السياسات العامة وادارة الأزمات في الجامعة المستنصرية بعنوان ” الأمن التربوي أحد بوابات مواجهة الارهاب.
هدفت الورشة إلى التعريف بقضايا الأمن التربوي كونها من القضايا الجوهرية التي تثير اهتمام المحللين والسياسين ورجال الأمن والاجتماع، ذلك لأنه لايمكن تحقيق الأمن بأشكاله المتنوعة كالأمن السياسي، والاقتصادي، والتربوي، الا اذا تحقق الاستقرار الداخلي.
وبيّنت مفهوم الأمن التربوي ، إذ إنه حماية العقل من الملوثات الفكرية في ظل الارهاب والأزمات التي مر بها العراق واستشراف المستقبل الذي أصبح من أساسيات التعليم الحديث وبيان ايجابياته وسلبياته لما لها من تأثير على منظومة الأمن التربوي وأهميتها كونها أساس الأمن التربوي.
وأوضحت الورشة أسس ومبادئ الأمن التربوي وما امتزج به، ولاسيما بعد التحول الكبير في دور المتعلم من المعلم المسيطر والملقن إلى نظام تعليمي جديد يسمح بالديمقراطية، ويشجع التعددية والاختلاف ، ويدعو للحوار ، ويحفز طاقات المتعلمين.
كما تناولت الورشة أهم متطلبات تعزيز الأمن التربوي لدى الطلاب عبر الكشف عن مفهوم الأمن التربوي وأبعاده والأسس التي يقوم عليها والأساليب لتحقيق أهدافه عبر تنفيذ استراتيجية تربوية تعمل على تحقيق التوازن، وتحديد الأهداف ، ومواجهة المشكلات التي تؤثر على النظام التعليمي وتحقيق الأمن.
وفي الختام أوصت الورشة على ضرورة العمل على بناء السلام، والعمل على مواجهة تحديات المستقبل التقني والذكاء الاصطناعي ، والعمل لصالح التنمية البشرية الذي سنعيشه مستقبلا وصياغة موسوعة للمربين لايجاد طوق نجاة للأجيال القادمة.