هنأ عميد كلية الآداب جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت، الاستاذ الدكتور علي عبود مالك معاون العميد لشؤون الطلبة التدريسي في قسم الفلسفة، بمناسبة صدور كتابه في دار قناديل بعنوان” دياسبورا الفلسفة في الذكاء الاصطناعي والتنمية وراهنيات السياسة”

وهذه نبذة من مقدمته:
أصبحت الدياسبورا Diaspora (صفة الشتات) اليوم سمة للفلسفة المعاصرة، فلا بنيانَ ولا هرمَ فكريَّ باتَ معيارًا، ولا نسقَ ولا نظريَّةَ بقيت مفسِّرةً للحياة والعالم تفسيرًا شاملًا، فلا شموليةَ اليوم إلا مع الأيديولوجيات السياسيَّة- الدينيَّة، فالشتات أو التبعثر أو العمل على آفاقٍ مختلفةٍ وموضوعاتٍ متباينةِ التَّخصُّصِ هو ما يمكن للفلسفة أن تقوم به اليوم.

وخطاب الفلسفة الرَّاهنُ هو نتاجٌ لهذا الوعي الآنف الافتراض، فبعد موجات الحداثة وما حاولت أن تنتجه من تفسيراتٍ عقلانيَّةٍ مركزيَّةٍ كليَّةٍ، جاء مشروع ما بعد الحداثة بوصفه ناقضًا وهادمًا لما حاولت الحداثة التأسيس له، وما انتجته ما بعد الحداثة هو شتات آخر، فهي بدلًا من المركز حاولت أن تعتاشَ على الهامش وبدل العقلانيَّةِ الواحدةِ الكليَّةِ هنالك كلامٌ عن عقلانيَّاتٍ ولا عقلانيَّاتٍ يمكنها أن تصبحَ معاييرَ. فتعددٌ واختلافٌ ونسبيَّةٌ جعلت قولَ الفلسفةِ في دياسبورا من الداخل، وما نعمل عليه في كتابنا هذا هو الدياسبورا من الخارج أي كيف تشتتتُ المُمَارَسَةُ الفلسفيَّةُ على العلوم والمعارف والتحديات العصريَّةِ.

Comments are disabled.