حضر الأستاذ الدكتور علي عبدالأمير ساجت عميد كلية الآداب جامعة بغداد، ومعاون العميد للشؤون العلمية والادراسات العليا الأستاذ الدكتور منذر علي عبدالمالك، فعاليات الندوة العلمية الموسومة (كهوف الطار والمناطق المجاورة لها ثروة طبيعية وثقافية) ضمن سلسلة النشاطات العلمية والفنية التي يقوم بها مركز بحوث ومتحف التأريخ الطبيعي.
وهدف الباحثون المشاركون في الندوة الى مناقشة الجوانب العلمية والأثرية والتأريخية لمنطقة كهوف الطار والمناطق المحيطة بها بمحافظة كربلاء المقدسة الواعدة للإمكانات السياحية الجيولوجية لما تمتاز به من موقع جغرافي مميز وقيمة طبيعية وثقافية تؤهلها للدخول ضمن الحدائق العالمية المعتمدة من منظمة اليونسكو، كموقع أثري للأدوات الحجرية الطبيعية والأنشطة البشرية التأريخية، فضلاً عن موقعها الجغرافي بين حدود سهل الرافدين والصحراء الغربية ويتميز بوجود بحيرة الرزازة ذات الثروة السمكية وأنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة.
وتوصلت الى توصيات هي قرب كهوف الطار من القرى والتجمعات البشرية منها في مدينة شثاثة وعين التمر ويعملون في مجال الزراعة وتنوعها البيئي والجغرافي، فضلاً عن قصر الاخيضر الذي يعود بناءة إلى بداية الدولة العباسية وآثار كنيسة القصير وما تبقى من مدن مسيحية ويهودية.
وتكمن الأهمية الأثرية لمنطقة كهوف الطار بعد العثور على مجموعة من الأوعية من بابل الكلدانية وكيش تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وكان العرب قد سيطروا على التجارة في الفترة الآشورية (القرن العاشر الى القرن السابع قبل الميلاد) بعد ان كانت تجارتهم بين شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين تختص بالبهارات والذهب والعاج والخيول والأغنام والجمال إلخ، كما تجدر الاشارة إلى ان العرب والآشوريين والبابليون قد استعملوا وادي عبيد كطريق للتجارة بين دومة الجندل وتيماء وبابل الكلدانية عبر كهوف الطار.