برعاية السيد عميد كلية الآداب جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وضمن تنفيذ محاور الخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم، نظّمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع شعبة الموارد البشرية ورشة تدريبية بعنوان: “الابتزاز الإلكتروني وتأثيره على النساء في المجتمع ودور الشرطة المجتمعية في مواجهته”.
حاضر فيها المدرس المساعد سارة سامي عباس، بحضور عدد من الاساتذة والموظفين والطلبة .
هدفت الورشة إلى تعزيز وعي المجتمع بمفهوم الابتزاز الإلكتروني كواحدة من أخطر الجرائم الإلكترونية التي تهدد الأمن الشخصي والاجتماعي، لا سيما بالنسبة للنساء. كما تناولت الورشة أهمية توجيه الأسر والأفراد، خصوصاً فئة الشباب، نحو الاستخدام الآمن والصحيح لمواقع التواصل الاجتماعي، وتجنب السلوكيات التي قد تعرضهم للابتزاز أو الاستغلال. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية التي يعاني منها ضحايا الابتزاز، مع التركيز على النساء، وبيان التحديات التي تواجههن في هذه الحالات. وقد استعرضت الورشة الدور الذي تؤديه الشرطة المجتمعية في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال تقديم الحماية القانونية والنفسية للضحايا، والعمل على ملاحقة المبتزين ومحاسبتهم.
وفي ختام الورشة، تم تقديم مجموعة من التوصيات التي دعت إلى ضرورة تنظيم ورش وندوات توعوية بشكل مستمر في المؤسسات الحكومية والأهلية، تهدف إلى زيادة الوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وتحذير المجتمع من تداعياته السلبية. كما أكدت التوصيات على أهمية تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء من خلال المتابعة الدقيقة لطريقة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليمهم الأساليب الصحيحة للتعامل مع هذه المنصات. ومن بين التوصيات أيضاً، ضرورة العمل على معالجة قضايا العنف الأسري والتفكك داخل الأسر، حيث يُعد ذلك عاملاً مهماً في حماية الأفراد من الوقوع ضحية لمثل هذه الجرائم. وأخيراً، شددت التوصيات على أهمية توفير آليات واضحة وسهلة تُمكّن الضحايا من التواصل مع الجهات الأمنية المختصة للإبلاغ عن حالات الابتزاز، مما يسهم في حماية المجتمع من هذه الظاهرة الخطيرة.