برعاية السيد عميد كلية الآداب – جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وضمن تنفيذ محاور الخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم، نظّمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع الموارد البشرية وقسم التاريخ ورشة تدريبية بعنوان: “دور التعليم في مكافحة التطرف”.
حاضر فيها كل من: الأستاذ الدكتور ميثم عبد الكاظم جواد، والدكتورة سناء عبد الرزاق حسن، وذلك على قاعة التعليم المستمر، بحضور جمع من الأساتذة والطلبة والموظفين.
هدفت الورشة إلى تعريف المشاركين بمفهوم التطرف وجذوره من خلال توضيح معناه والأسباب المؤدية إلى ظهوره، وتحليل كيفية تحوله إلى أعمال عنف وإرهاب. كما تناولت الورشة العوامل الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، والسياسية التي تسهم في تنامي التطرف، مع التركيز على تدريب المشاركين على آليات الكشف المبكر عن مؤشراته وطرق التعامل مع الأفراد المعرَّضين له. وتم التأكيد على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والتفكير النقدي لمواجهة الأفكار المتطرفة، فضلاً عن مناقشة خطورة التطرف الرقمي كأحد أخطر أنواع التطرف نظرًا لاستهدافه جميع شرائح المجتمع، مع تقديم حلول عملية للحد من تأثيراته السلبية.
وقد أوصت الورشة بضرورة العمل على تطوير المناهج الدراسية لتشمل قيم التسامح والإنسانية واحترام التنوع الثقافي والفكري والديني، مع توفير برامج تدريبية متخصصة للمعلمين والأساتذة لمساعدتهم على الكشف عن الفكر المتطرف والتعامل معه بفعالية. كما تم التأكيد على أهمية تكثيف الأنشطة الجامعية والدورات التوعوية لتعزيز الحوار والتسامح وتقبُّل التعددية والانفتاح بين الطلاب، وإطلاق مبادرات للحوار بين الثقافات والأديان، إلى جانب نشر الوعي الرقمي بينهم لمساعدتهم على مواجهة الدعاية المتطرفة عبر الإنترنت.
اختُتمت الورشة بتسليط الضوء على دور التعليم في بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التعايش السلمي.
