بحضور السيد عميد كلية الاداب الاستاذ الدكتور علي عبدالأمير ساجت جرت الجلسة الاولى وبادارة الدكتور حيدر سعيد وتضمنت ثلاثة ابحاث :
اذ تسلط الدراسات الحديثة الضوء على موضوع الإبادة الجماعية في الاكاديمية العربية، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة في دراسة هذا المجال مقارنة بنظيره في الاكاديمية الغربية. أكدت دراسة بعنوان “حقل دراسات الإبادة في الاكاديمية العربية” للباحث الدكتور حسن : أن الدراسات العربية تفتقر إلى مناهج تحليلية موسعة تشمل الجوانب التاريخية والإنسانية للأنماط المختلفة من الإبادة، كما دعت إلى تطوير رؤية عربية لمعالجة هذه القضايا بما ينسجم مع السياق الإقليمي.
في هذا السياق، أوضحت دراسة بعنوان “لماذا ينبغي تدريس الإبادة في الجامعات العراقية؟” للباحث الدكتور سعد سلوم :أهمية تضمين هذا الموضوع ضمن المناهج الأكاديمية العراقية، مشيرة إلى أن فهم ديناميات الإبادة لا يرتبط فقط بالماضي، بل يمتد إلى استيعاب التحديات المعاصرة التي تشهدها المنطقة. وأكدت الدراسة أن الجامعات العراقية تمتلك فرصة مميزة لتطوير مناهج أكاديمية تسلط الضوء على موضوع الإبادة بأساليب بحثية حديثة، بالتعاون مع المراكز الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، ركزت دراسة بعنوان “العنف والإبادة تحت مجهر علم الاجتماع: دراسة تحليلية للإنتاج البحثي في جامعة بغداد” للباحث الدكتور خالد حنتوش برأيه على الجهود الأكاديمية التي بذلها قسم علم الاجتماع بجامعة بغداد في تناول هذه الظواهر. واستعرضت الدراسة النشاط البحثي للقسم خلال العقود الماضية، حيث قدم أكثر من 850 أطروحة وبحثًا تتناول قضايا العنف والإبادة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه القضايا ضمن الحقل الأكاديمي العراقي.
تشكل هذه الدراسات دعوة لتأسيس نهج أكاديمي جديد يُعنى بدراسة الإبادة كجزء لا يتجزأ من العلوم الإنسانية والاجتماعية، بهدف تقديم رؤية تحليلية معمقة تُسهم في معالجة آثار هذه الظاهرة في العالم العربي.
