بحضور: عميد كلية الآداب، الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت جرت الجلسة الرابعة التي ضمت محورين الاول الابادة والعنف السياسي في العراق وقدم
بحث: متواطئون من الدولة في إبادة أبناء جلدتهم: “فرسان” على الكيمياوي نموذجاً
مقدم من: الان ممتاز نوري
ناقش الباحث في ورقته دفاع علي حسن المجيد عن نفسه خلال محاكمته عام 2007 بتهمة قيادة حملة الإبادة ضد الأكراد في أواخر ثمانينيات القرن العشرين. واستعرض المجيد في دفاعه مشاركة نصف مليون كردي في الحملة، متسائلاً عن إمكانية تصنيفها كإبادة في ظل هذه المشاركة.
ركز البحث على الخلفيات الاجتماعية والثقافية والسياسية للـ”فرسان” الذين شاركوا في هذه الحملة، مع تحليل العلاقة بين الدولة والمجتمع في مثل هذه السياقات. استنتجت الورقة أن العوامل الاجتماعية والسياسية التي أنتجت تلك الظاهرة لم تتلاشَ بزوال نظام صدام حسين، بل لا تزال قائمة في عراق ما بعد الغزو الأميركي.
اعتمد البحث على مقارنة بين تجارب عالمية مماثلة ودراسات تاريخية عراقية، إلى جانب عمل ميداني أُجري في السليمانية عام 1995 حول قضايا الملكية الزراعية ودورها في تهديد السلم الأهلي.
بحث: أنثرو-سوسيولوجيا الهوية السياسية للجماعات المسلحة في العراق
مقدم من: علي طاهر الحمود
استعرضت الورقة التحولات الجوهرية التي شهدتها الجماعات المسلحة الشيعية في العراق منذ عام 2003، بدءاً من التعبئة الطائفية، مروراً بالحوكمة البديلة، وصولاً إلى المشاركة في النظام السياسي والسعي لتحقيق أهداف أيديولوجية عابرة للحدود.
ناقش الباحث دور العنف كعامل مركزي في تشكيل الهوية السياسية لهذه الجماعات، بالإضافة إلى التحديات المعقدة التي تواجهها نتيجة الضغوط الإقليمية والدولية، والتوترات الداخلية. كما قدم تحليلاً مستقبلياً لمسارات هذه الجماعات بناءً على هذه التحولات.
المحور الثاني: سوريا وسنوات العنف
بحث: الإبادة والسجن ومسألة الشرعية في سوريا – دراسة مقارنة
مقدم من: هاني عواد ونيروز ساتيك
قدمت الورقة تحليلاً معمقاً لأربعة أنماط من الإبادة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بعد الثورة السورية، شملت المجازر الجماعية، القصف الجوي، الإعدامات الميدانية، وتعذيب المعتقلين حتى الموت.
قورنت هذه الممارسات بتجارب تاريخية مثل إبادة النازيين في الحرب العالمية الثانية، ومجازر الخمير الحمر في كمبوديا، مع التركيز على ضعف الشرعية الأيديولوجية للنظام السوري، ما جعل السجون ليست فقط فضاءات للعزل، بل أدوات لإنتاج وتعزيز سردية المؤامرة الرسمية من خلال انتزاع “اعترافات” المعتقلين قبل تصفيتهم.
بحث: جغرافيا العنف في حلب منذ عام 2011
مقدم من: ياسر منيف
تناول البحث العنف الممنهج في مدينة حلب عبر مرحلتين رئيسيتين:
1. الفترة الأولى (2012-2016): عندما سيطرت المعارضة المسلحة على شرق حلب، حيث استخدم النظام السوري وحلفاؤه (روسيا وإيران) أشكالاً مختلفة من العنف الممنهج لإخلاء المناطق وعزل المعارضة.
2. الفترة الثانية (2016-2024): بعد سقوط المدينة تحت سيطرة النظام السوري، حيث ظهر تصاعد في التوترات بين روسيا وإيران، مع تبني استراتيجيات عنف مكاني مختلفة لإدارة المدينة.
أكد الباحث أن العنف في حلب لم يكن عشوائياً، بل منظماً وموجهاً لتحقيق أهداف سياسية وجغرافية. استخدم البحث مفهوم “قتل المدينة” (Urbicide) لتحليل التأثير المكاني للعنف، مشيراً إلى أن فهم ديناميكيات الفاعلين المختلفين في حلب يتطلب ربط الجغرافيا الاجتماعية بالاقتصاد السياسي للعنف.
