المؤتمر العلمي الدولي – البحث في أزمنة حالكة: الإبادة وجرائم الحرب والعنف السياسي
شهدت الجلسة الخامسة من المؤتمر العلمي الدولي حول الإبادة وجرائم الحرب والعنف السياسي، حضور الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت وعدد من الباحثين، إذ قُدمت مجموعة من الأبحاث في محورين ؛ الأول في قاعة الحكيم، والثاني في قاعة مهدي حنتوش
كان المحور الأول : ” غزة: أشكال المحو الإسرائيلية” ، برئاسة: إحسان الحيدري
وقُدّم فيها بحثان :
الأول : “سياسات الإمالة الإسرائيلية في غزة تحليل ممارسات هندسة الموت وإدارة الجلامين ” للباحثة : إيمان بديوي
تضمن البحث : سياسات الإماتة الإسرائيلية ضدّ المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، بما يشمل ممارسات الحمار، والمراقبة. وتفتيت الجسد، والتمثيل بالجثامين وسرقتها، والدفن العشوائي، والمقابر الجماعية، وغيرها. واعتمادا على تحليل مضمون المواد المرئية والشهادات الشخصية المنشورة،
والثاني: “من الحصار إلى قتل المدينة السيادة الإسرائيلية الحيوية على غزة” للباحثة: مها زيادة
تضمن البحث : تطور السياسة الإسرائيلية في قتل المدينة خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، مقارنة بالحروب السابقة. وعلاقته بحصار غزة. وتجادل بأن هذا الحصار المفروض منذ عام 2007 لم يشكّل الأساس لقتل المدينة فحسب، بل مهد أيضًا لانتقال إسرائيل من التدمير الجزئي إلى الكلي. وتتتبع سياسات الإبادة الإسرائيلية التي لم تبدأ من الحصار البري والبحري والجوي، مرورًا بزيادة الاعتمادية على المساعدات الخارجية، ولم تنته مع توظيف التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي والأسلحة الفتاكة في الحروب المدمّرة المتكررة التي وصلت أوجها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى القضاء على الحق في إعادة الإعمار، مبينة أن مجمل هذه السياسات هدف إلى تعزيز السيادة الاستعمارية الكلية على القطاع.
أما المحور الثاني : ” العنف السياسي وتداعياته الفكرية ” ، برئاسة إبراهيم فرحات ، وقُدّم في هذا المحور بحثان :
الأول :”الأزمنة المتقاطعة والأزمات. المعاصرة في العالم العربي” للباحث صقر النور
تضمن البحث : تقديم قراءة ماكروسوسيولوجية لتشارك الأزمنة المتقاطعة مع الأزمات المتعددة والمتقاطعة أيضاء والتي تشكل الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي في المنطقة العربية. وتستلهم إطارها من الكتابات التقدية حول الزمن والأزمات والعصر الإيكولوجي المعاصر (الأنثروبوسين)، مع التركيز على كيفية تجاوز القراءات التقليدية التي تفصل بين الأزمنة والأزمات.
الثاني :” النظام العالمي من منظور فلسطين” للباحث عمر ضاحي .
تضمن البحث : إمكانية فهم وتحليل العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي العالمي، من خلال القضية الفلسطينية ، وذلك لسبب بسيط يتمثل بأن الحركة الصهيونية، ومن بعدها إسرائيل، وضعت نفسها في خدمة قوى الهيمنة. العالمية أو قوى الإمبريالية العالمية الغربية ابتداءً من بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة. وبما أن الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية هي التي قادت صنع المؤسسات الاقتصادية والأمنية الدولية؛ أي وضع أطر النظام العالمي، فقد وجدت كل الشعوب التي كانت تقاوم الهيمنة الأميركية في القضية الفلسطينية مرآة لنضالها، وارتات أيضًا أن إسرائيل قمة تجليات النفاق الغربي أو العنف الغربي في الفترة التي كانت فيها الولايات المتحدة هي القوة العظمى من دون منازع من النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية، قبل الحرب الباردة وبعدها خاصة.

Comments are disabled.