برعاية السيد عميد كلية الآداب- جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وضمن نشاطات وحدة التعليم المستمر الهادفة إلى دعم البحث العلمي وتعزيز الدراسات المقارنة، نظّمت وحدة التعليم المستمر، بالتعاون مع قسم التاريخ ورشة بعنوان: “لماذا لم تتطوّر الدراسات المناطقية في العراق؟ دراسة مقارنة مع الحالة اليابانية”.
قدّمها الأستاذ الدكتور محمود عبد الواحد محمود القيسي من قسم التاريخ، وذلك بحضور عدد من تدريسيي الكلية وطلبة الدراسات العليا.
وقد هدفت الى تحليل الأسباب البنيوية والمنهجية التي أعاقت تطوّر الدراسات المناطقية في العراق، وعرض التجربة اليابانية كنموذج يُحتذى به في تكامل المعرفة الجغرافية، الاقتصادية، السياسية والثقافية ضمن إطار دراسات متخصصة بالمناطق، وسلّطت الورشة الضوء على واقع الدراسات المناطقية في العراق، وأوجه القصور التي حالت دون تطورها، بالمقارنة مع التجربة اليابانية التي تُعدّ من النماذج الناجحة عالمياً في هذا المجال.
وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات، أبرزها:
ضرورة إدراج مقررات دراسية تخصّصية في الدراسات المناطقية ضمن برامج كليات الآداب والعلوم الإنسانية، ودعم البحوث المشتركة التي تعتمد المقارنة المنهجية بين العراق ودول أخرى، خاصة ذات التجارب الناضجة مثل اليابان، وتشجيع الجامعات والمؤسسات البحثية على إقامة شراكات دولية تسهم في تطوير البنية المعرفية والمنهجية لهذا الحقل المهم، تفعيل الدور الأكاديمي للدراسات المناطقية في دعم صانع القرار العراقي في المجالات التنموية والاستراتيجية.

Comments are disabled.