شارك المدرس الدكتور سجاد حسن علوان من قسم التاريخ – كلية الآداب، جامعة بغداد في المؤتمر العلمي الموسوم ( ذاكرة الالم في العراق ) الذي نظمه كرسي اليونسكو في كلية الاداب – جامعة بغداد بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة، بحثاً بعنوان ( “جرائم تنظيم داعش في نينوى (2014 – 2016): دراسة وثائقية في تقارير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق)
هدف البحث:
هدف البحث إلى استعراض الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش في محافظة نينوى منذ لحظة سيطرته عليها وإعلانه ما يسمى بـ”دولة الخلافة” في التاسع والعشرين من حزيران عام 2014، وحتى انطلاق عمليات التحرير في السابع عشر من تشرين الأول عام 2016. اعتمد البحث على التقارير الصادرة عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، إلى جانب تقارير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، وبيانات وكالات الأنباء، بهدف توثيق الجرائم الجسيمة التي طالت المدنيين، لا سيما من أبناء الأقليات الدينية والعرقية.
وبيّنت الدراسة عدد من الجرائم البارزة، مثل المقابر الجماعية، والتهجير القسري، وتدمير التراث الثقافي والديني، مؤكدة أن هذه الانتهاكات لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن سياسة ممنهجة هدفت إلى تغيير البنية الاجتماعية والثقافية في نينوى والعراق عموماً. وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى تصنيف هذه الجرائم كجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
توصيات البحث:
دعم جهود فريق التحقيق الدولي (يونيتاد) في جمع الأدلة وتوثيق الجرائم المرتكبة، وإنشاء قواعد بيانات شاملة وموثوقة تضم شهادات الناجين والأدلة المادية لضمان التوثيق الدقيق، وتخصيص موارد إضافية بالتعاون مع المجتمع الدولي لإعادة إعمار البنى التحتية، بما يشمل المستشفيات والمدارس والطرق، وتوفير برامج متخصصة لإعادة تأهيل الضحايا، ولا سيّما الناجين من المجازر والانتهاكات الجسيمة، وتنفيذ مبادرات لبناء الثقة بين المكونات الاجتماعية في نينوى، وتشجيع الحوار الوطني والمجتمعي لتجاوز آثار العنف الطائفي والإثني، إدخال مناهج تعليمية تعزز قيم التسامح والتعايش، مع تنفيذ حملات توعوية لمكافحة الفكر المتطرف وضمان عدم تكرار هذه الكوارث.
