الاستاذ الدكتور علي عبود المحمداوي معاون عميد كلية الآداب- جامعة بغداد لشؤون الطلبة، يُدير جلسة بعنوان “الأمن السيبراني وحدود الخصوصية الثقافية”، التي أقامها منبر العقل في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق .
وبيّن مدير الجلسة الاستاذ الدكتور علي عبود المحمداوي، أن أهمية الأمن السيبراني تأتي لأننا نعيش بعالم مليء بالتقنيات والذكاء الاصطناعي، والأهم من ذلك كله هو البحث عن إمكانية صناعة أمن سيبراني خاص بنا في العراق.
شارك فيها كل من الدكتور باسم علي خريسان، والباحث المتخصص في الإعلام الرقمي أ.رافد عجيل، بحضور مجموعة من الأدباء والمهتمين بمحتوى المحاضرة.
وأوضح الدكتور باسم علي خريسان، إن الأمن السيبراني هو أكبر مشكلة تواجه العالم من أقصاه إلى أقصاه، وهو وليد الخيال العلمي والروايات المتعلقة بالخيال، وقد ظهر في العام ١٩٤٨ ثم ظهر علناً في الأدب عن طريق الرواية وتحديداً في العام ١٩٨٤ من قبل أحد الكتاب الأمريكيين، مشيراً بعدها لأهم تعريفات الفضاء السيبراني الذي هو عبارة عن شبكة مترابطة من البنية التحتية لتقنية المعلومات، والتي تشمل الإنترنت وشبكات الاتصالات وأنظمة الحاسب الآلي والأجهزة المتصلة بالإنترنت، إلى جانب المعالِجات وأجهزة التحكم المرتبطة بها.
وبيّن الاستاذ عجيل أن الفضاء السيبراني بيئة تفاعلية ذات ثلاثة إبعاد يتم توليدها بواسطة الكمبيوتر تحدث فيها حالة استغراق كاملة لمستخدميها تجسيداً للواقع غير الحقيقي الذي يصبح فيه المستخدم محاطاً بشكل تام بعالم مصطنع ثلاثي الأبعاد ومولد بالكامل بالكومبيوتر، ثم تطرّق للخصوصية الثقافية في ظل انتشار هذا الفضاء وإمكانية حدوث قرصنه للمنجز الثقافي من مسودات ومخطوطات وغيرها من خلاله.
و شهدت الجلسة مداخلات مستفيضة بيّنت أن من مسؤولية الدولة أخذ مسألة الأمن السيبراني على محمل الجد في المجالات الأمنية والثقافية والاقتصادية وإشراك المجتمع التعليمي والشبابي في هذا النظام.