برعاية السيد عميد كلية الآداب- جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وضمن إطار الخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم، نظّمت وحدة التعليم المستمر، بالتعاون مع مكتب معاون العميد لشؤون الطلبة، محاضرة بعنوان: “الفلسفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي”.
حاضرها الأستاذ الدكتور علي عبود المحمداوي المحترم، أستاذ الفلسفة ومعاون العميد لشؤون الطلبة، بحضور نخبة من أساتذة وموظفي كلية الآداب.
الاهداف:
هدفت الُمحاضرة الى التعريف بالذكاء الاصطناعي من منظورين متكاملين: الفلسفي والتقني، مع التركيز على التمايز الجوهري بين الذكاء الاصطناعي كأداة تكنولوجية حديثة، وكفكرة فلسفية معقّدة تثير العديد من التساؤلات الفكرية، وبيّنت المُحاضرة الإشكاليات الفلسفية المرتبطة بتطور الذكاء الاصطناعي، ولاسيما ما يتصل بالعلاقة بين العقل البشري والعقل الاصطناعي، إلى جانب التفكير النقدي في مستقبل دور الإنسان في ظل التطورات السريعة لهذا المجال.
التوصيات:
وفي ختام المحاضرة سُجلت عدد بعض التوصيات المهمة، من أبرزها:
تعزيز الحوار والتفاعل البنّاء بين الفلاسفة والمختصين في الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير فهم متبادل وشامل للأبعاد الفكرية والتقنية لهذا المجال المتسارع، وأهمية دمج الفلسفة في المناهج الأكاديمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، من أجل ترسيخ البعد الأخلاقي والفكري في تصميم الأنظمة الذكية وتطويرها، وتشجيع البحوث متعددة التخصصات التي تجمع بين الفلسفة، وعلم النفس، وعلوم الحاسوب، وعلم الاجتماع، بما يسهم في دراسة التأثيرات الاجتماعية والإنسانية للذكاء الاصطناعي، ويؤسس لأطر أخلاقية تنظّم استخداماته بما ينسجم مع القيم الإنسانية ويخدم الصالح العام.
تأتي هذه المُحاضرة ضمن سلسلة من النشاطات الأكاديمية التي تحرص كلية الآداب على تنظيمها، تعزيزًا للتكامل المعرفي بين العلوم الإنسانية والتقنيات الحديثة، واستجابةً لمتطلبات التطور العلمي والمعرفي في العالم المعاصر.