تحت شعار :” العلم والمعرفة ينبثق من التاريخ ” شارك تدريسيون في كلية الآداب – جامعة بغداد في قسم التاريخ، في المؤتمر المُنعقد في كلية الآداب الجامعة المستنصرية، والموسوم “أثر التعليم والمعرفة في المجتمع عبر التاريخ “ وهم كلٌّ من الأستاذ الدكتورة وفاء عدنان حميد رئيس قسم التاريخ والدكتورة هالة عبد الأمير محسن في بحث مشترك بعنوان “التعليم في عصر النبوة “المدارس في صدر الإسلام” دراسة تاريخية”، والمدرس المساعد غيداق عبد المنعم ببحث بعنوان” محددات التعليم الكوري ودوره في بناء جمهورية كوريا الحديثة (١٩٤٨- ٢٠٠٠) “.
وجاءت أهداف البحث المشترك إلى بيان أهمية العلم والمعرفة منذ البعثة لنبوية الشريفة انطلاقًا من أول آية نزلت في القرآن الكريم: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (سورة العلق: ١)، ولقد ذهب الإسلام إلى أبعد مما نصت عليه دساتير الدول والمواثيق الدولية وميثاق حقوق الإنسان في وقتنا الحاضر، والتي عدت التعليم حقا لكل فرد تكفله الدولة وتوفره له. فلقد عد الاسلام التعليم ليس مجرد حق وإنما هو فرض واجب وفرض عين على كل مسلم ومسلمة وهذا ما أكد عليه الرسول ﷺ في أحاديثه الشريفة عن العلم وعن طلب العلم والتعليم، فضلاً عن بيان أهمية التعليم في صدر الإسلام والأشكال التعليمية التي اعتمدها المعلمون والمدارس الأولى التي انطلق منها التعليم آنذاك ألا وهو المسجد.
وهدف البحث الى تسليط الضوء على البذرة الاولى للتعليم في عصر النبوة وماهية المدرسة واشكال التعليم التي كانت ما بين الكتاتيب والحلقات التعليمية في المساجد، كذلك ملامح وأبعاد الفكر التربوي الإسلامي في شخصية النبي (صل الله عليه واله وسلم).
التوصيات:
اما اهم الاستنتاجات التي توصل إليها البحث تكمن في ان هذه المدارس كانت هي الاساس القوي والصحيح لكل النتاج العلمي والتطور التي شهدتها الدولة الاسلامية في جميع ميادينها فقد بنوا حضارة عريقة مبنية على اسس صحيحة أنتجت هذه المدارس مجتمعا جديدا احترم مكانة الفرد ومنحه الكثير من الحقوق والامتيازات وألغى عبودية الفرد بل ورفع شأنه بمقدار علمه .