في إطار انفتاح كلية الآداب على الخبرات الأكاديمية العربية، استضافت الكلية هذا اليوم الأستاذ الدكتور مهدي القصاص، أستاذ علم الاجتماع في جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية، الذي قدّم محاضرة علمية موسومة بعنوان: “واقع العلوم الإنسانية بين النظرية والتطبيق”، كما شهدت المحاضرة حضوراً أكاديمياً تمثل بمعاون العميد للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور منذر علي عبد مالك، ومعاون العميد للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد عبد مشكور، ومعاون العميد لشؤون الطلبة الأستاذ الدكتور علي عبود، إلى جانب نخبة من تدريسيي الكلية.
تناول الدكتور القصاص خلال محاضرته التحديات الجوهرية التي تعترض مسيرة العلوم الإنسانية في العالم العربي، مبيناً أن الفجوة بين الطرح النظري والممارسة التطبيقية ما تزال من أبرز المعضلات التي تحد من فاعلية هذه العلوم في خدمة المجتمع. وأكد أن تجاوز هذه الإشكالية يتطلب ربط البحوث النظرية بحاجات المجتمع، والانفتاح على المناهج البينية التي تزاوج بين المعارف الإنسانية والتقنيات الحديثة، لاسيما في ظل التحولات الرقمية والثقافية التي يشهدها العالم.
كما أشار إلى أهمية دور الجامعات في إعادة إنتاج المعرفة بما يتناسب مع القيم المجتمعية والإنسانية، موضحاً أن العلوم الإنسانية ليست ترفاً فكرياً، بل ركيزة في بناء الوعي النقدي، وصياغة هوية المجتمعات، وإيجاد حلول عملية للأزمات الراهنة مثل البطالة، العنف، والتحولات الثقافية، وشهدت الجلسة نقاشات موسعة بين الدكتور القصاص والحاضرين من أساتذة الكلية، تركزت على سبل الإفادة من التجارب العالمية في تطوير العلوم الإنسانية، وآليات تعزيز البحث التطبيقي الذي ينعكس مباشرة على الواقع الاجتماعي.
