برعاية السيد عميد كلية الآداب – جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وانسجاماً مع محاور الخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم واستراتيجية الأمن الوطني، نظّمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم علم الاجتماع في كلية الآداب – جامعة بغداد، في يوم الثلاثاء الموافق 4/11/2025 ورشة علمية بعنوان: “مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب والكراهية”.
قدّمها الأستاذ المساعد الدكتور ثائر أحمد حسون، وبحضور عدد من الطلبة والأساتذة والموظفين.
هدفت الورشة الى رفع الوعي بمخاطر التطرف العنيف وخطاب الكراهية، وتعزيز قدرات المشاركين على رصد مظاهرهما والحدّ من انتشارهما عبر تبني الخطاب المعتدل، والتثقيف المجتمعي، والإعلام المسؤول. وقد أكّد المحاضر خلال الدورة أن التطرف العنيف يمثل ظاهرة فكرية وسلوكية تنمو في البيئات التي يغيب فيها الحوار والتسامح، وأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أبرز أدوات نشر الكراهية والتجنيد الفكري، مشدداً على أن الوقاية من هذه الظواهر تبدأ من التربية والتعليم والإعلام أكثر من المعالجة اللاحقة.
وخرجت الورشة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي دعت إلى ضرورة نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر في المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وتفعيل دور الإعلام وخطباء الدين في نشر خطاب الاعتدال، فضلاً عن إنشاء برامج توعية شبابية تُعزز التفكير النقدي وتُحصّن الأفراد من التطرف، إضافة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمدنية لمواجهة الفكر المتطرف وبناء مجتمع يسوده الوعي والسلام والتماسك الوطني.

