تحقيقاً للتواصل العلمي الثقافي ما بين المؤسسات الثقافية والمؤسسات الحكومية مؤسسة المدى تكرم الدكتور كمال مظهر احمد

أقامت مؤسسة المدى حفلا تكريميا للدكتور كمال مظهر أحمد، الأستاذ المتمرس بقسم التاريخ ،في كلية الآداب –جامعة بغداد ، وأحد أعلام العراق في حقل التاريخ العراقي المعاصر ، وذلك باقامة حفل تكريمي في مقر المؤسسة في شارع المتنبي في يوم الجمعة الثاني من كانون الأول ،2011 ، وبحضور عدد من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بالشأن الثقافي وفكر الدكتور كمال مظهر أحمد ، الذي قضى اكثر من أربعة عقود من حياته الأكاديمية في رحاب الكلية الأم ، كلية الآداب العريقة. وقد شارك قسم التاريخ في كلية الاداب في هذا الحفل بحضور عدد من أساتذة القسم وطلبة الدراسات العليا . و القى عدد من طلابه كلمات تحدثوا فيها عن تجربتهم مع أستاذهم .فتحدث الدكتور محمود عبد الواحد محمود، رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب عن تجربته الغنية مع أستاذه وما تعلمه منه في منهج البحث وطريقة التعاطي مع الحقيقة التاريخية ،لاسيما فيما يخص فلسفته برؤية الماضي بمنظار الحاضر ، في حين تحدث الدكتور أسامة الدوري عن تجربته مع الدكتور مظهر ، لاسيما وانه كان مشرفا على أطروحته للدكتوراه. الى جانب كلمات أخرى لطلبته وزملاءه من جامعات عراقية أخرى، لاسيما الدكتور عادل البلداوي من الجامعة المستنصرية ، والدكتور هاشم حسن ، عميد كلية الأعلام ، وكلمات أخرى لعدد من المثقفين والأكاديميين الكرد.
والدكتور كمال مظهر أحمد غني عن التعريف في الأوساط الأكاديمية العراقية والعربية والعالمية ،فهو يمثل الجيل الثاني من الأكاديميين العراقيين ، ولد في السليمانية في علام 1937 ، وأكمل دراساته الأولية في مدارسها ، ثم التحق بدار المعلمين العالية وتخرج بتفوق وبمرتبة الشرف الأولى ، وتاثر بعدد من الاساتذة الرواد في حقل التاريخ والآثار : طه باقر وعبد العزيز الدوري . حصل على بعثة الى الاتحاد السوفيتي لاكمال شهادة الدكتوراه من ( معهد الستشراق السوفيتي ) ، فنال شهادتي دكتوراه  في عامي 1963 و1967 ، وتعد الثانية شهادة رفيعة في العلوم (ناووك) لم ينالها الا القلة من طلبة الدراسات العليا . بعد عودته للعراق شق طريقه العلمي والأكاديمي بتفوق بعمله في كلية الآداب والمجمع العلمي العراقي . ولهذا المؤرخ الفذ العديد من المؤلفات ، أهمها : صفحات في تاريخ العراق المعاصر ، دراسات في تاريخ ايران الحديث والمعاصر ، دور الكرد في ثورة العشرين ، وثورة العشرين في الاستشراق السوفيتي ، وكردستان في سنوات الحرب العالمية الأولى ، وكركوك حكم التاريخ والضمير، والكرد وكردستان في الوثائق البريطانية . الى جانب اشرافه على عدد كبير من طلبة الدراسات العليا في عدد من الجامعات العراقية ، وقد شكلت تجربته التاريخية الفذة ما أطلق عليه ( المدرسة التاريخية العراقية ) التي يعد الدكتور مظهر من أبرز رموزها .

Comments are disabled.