نظم قسم الفلسفة المؤتمر العلمي السنوي الأول الموسوم بـ( العلوم الإنسانية والمسألة الدينية ) بالتعاون مع الأقسام العلمية في كليّة الآداب جامعة بغداد ، بمشاركة (75) بحثاً لـ(95) باحثاً من (28) كلية ومؤسسة مختلفة على قاعة الإدريسي ، وذلك يوم الخميس السادس والعشرين من شهر نيسان الجاري .
وقد افتتحت أعمال المؤتمر تحت شعار ( بالفلسفة والعلوم الإنسانية نرتقي بالوعي الديني ) بكلمة للأستاذ الدكتور صلاح فليفل عايد الجابري عميد الكلية أكد فيها على ( ان النص الديني وممارسة السلوك لابد ان يفهم الإنسان من طريقها علاقته المتواصلة بتأريخ الدين ومتأثراً بالمطلق الديني ، فضلاً عن الاختلافات العميقة والتنوعات حول تحديد معنى الدين نفسه ، التي تقسم على ما هو ظاهراتي يحاول عرض ما هو مشترك بين أنماط التدين المعروفة ، لأن الدين يشتمل على ممارسة السلوك والاعتقادات التي طورها البشر في مجتمعات مختلفة ) .
ثم ألقت شخصيات فكرية حضرت المؤتمر من دول لبنان وتونس والمغرب والجزائر وهم كل من الدكتور مازن الشريف رئيس المنظمة الدولية للأمن الشامل ، والأب يوحنا اسكندر باحث يدعو للوحدة بين المسلمين والمسيحيين ، والشيخ الدكتور يوسف الناصري الأمين العام لمجلس شورى العلماء ، والمطران الدكتور افاك أسادوريان رئيس طائفة الأرمن الآرثوذكس في العراق ، والشيخ ستار جبار حلو رئيس الطائفة المندائية في العالم ، والدكتور خليل جندي رشو ممثل عن الطائفة الأيزيدية في العراق ، وكذلك قدم فيه مجموعة من الطلاب أوبريت فني عن التسامح باللغة الإنجليزية .
ويأتي هذا المؤتمر بهدف توضيح العلاقة بين مجالات الفلسفة مع الدين ، والتعرف على مدى تأثير الدين في المجالات النفسية والاجتماعية ، وبيان تأثير اللغة في فهم النص الديني ، ودراسة أثر الدين في المجتمعات عبر التأريخ ، فضلاً عن جلسات المؤتمر العلمية السبع التي ناقشت محاور عدة منها الفلسفة والمسألة الدينية ، الجغرافية والحرب الناعمة : أزمة هويات وصراع ديانات ، التنوع الديني سبيلاً لإثراء اللغة والأدب ، النزعة الإسلامية ونظرية الحركة الاجتماعية ، الجوانب النفسية والاجتماعية في ظاهرتي التدين والالحاد ، الأديان وحركة التأريخ ، الفكر الديني وأثره في مجتمع بلاد الرافدين ، فهم النص الديني في ضوء المناهج اللغوية والأدبية الحديثة .
وقد تفاعل الحاضرون مع ما عرضه الباحثون ، وأبدوا ملحوظاتهم ومداخلاتهم التي أغنت البحوث المقدمة وأسهمت في اتساع أفقها ، وقد أختتمت الفعاليات بقراءة التوصيات وتقديم شهادات المشاركة وكتب الشكر والتقدير الى الباحثين والذين أسهمو في اقامة المؤتمر .
