أهمية درس العلوم الانسانية


استضافت القناة الجامعية التدريسي في قسم الفلسفة بكليتنا الدكتور علي عبود المحمداوي، وأجرت معه لقاءً عن أهمية درس العلوم الانسانية، ولاسيما الفلسفي منه، والمعوقات والامكانات التي تتعلق به، وتضمن اللقاء سرد لاهم انجازات الدكتور ومؤلفاته، واهم المقترحات التي يمكن ان تقدم في سبيل تنشيط القول والبحث الفلسفي وخطط القسم والكلية لانجاح ذلك.
وفي فحص لبنية العقل العربي وانظمته المعرفية اليوم، قدم الدكتور المحمداوي رؤيته  لمشكل العقل العربي وميكانزمات تفكره وتحركه، ولاسيما في موقفه من تراثه وامكانيات حضوره في معاصرته، ووصف وقوفنا امام تلك الانظمة “المعرفية” كوقوف أمام عقلين: العقل الغارق والعقل المارق. والأول هو من يجد في التراث مسكنا، أو بحراً يغوص فيه بل يغرق في أعماقه. بينما الثاني هو العقل الحداثي الذي طبيعته وماهيته الرئيسة هي القطيعة والفحص والنقد المستمر الذي لا يدع لكل راسخ مقام، بل كل الأبنية تحضر لديه على طاولة المساءلة. وفي الأول تتضح الأحكام المسبقة التراثية وكأنها ضرورات للفهم. بينما هي للعقل الثاني تظهر بصفتها أكنة تمنع الفهم. و عقل ثالث وهو العقل الفائق: المتجاوز لهذه الإشكالية، والباحث عن كل محطة معنى. وذلك يجعلنا نبحث فيه بطريقة براجماتية تعيد مصلحتنا وتوزن قيمنا، وذلك ما يشغل ذهني اليوم.
لمتابعة اللقاء على اليوتيوب انقر على الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=-w2GmuUD9tM



Comments are disabled.