نظم قسم اللغة العربية المؤتمر العلمي السنوي الموسوم
بـ( أثر العلوم الإنسانية في الدراسات اللغوية والأدبية ) حضره الأستاذ المساعد الدكتور خالد حنتوش ساجت معاون العميد للشؤون الإدارية ، والأستاذ المساعد الدكتور ناهض هاتف محمد معاون العميد لشؤون الطلبة ، وبمشاركة (23) بحثاً لـ(28) باحثاً من (15) كلية ومؤسسة مختلفة على قاعة الإدريسي ، وذلك يوم الاربعاء الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني الجاري .
وقد افتتحت أعمال المؤتمر بكلمة للأستاذ المساعد الدكتور عماد محمد محمود رئيس قسم اللغة العربية أوضح فيها ( ان المؤتمر يهدف إلى تشجيع الباحثين ودارسي اللغة والأدب على كتابة بحوث علمية رصينة تخدم لغتنا العربية ، والحث على الإفادة من العلوم الإنسانية والسعي إلى تفعيل التلاقح فيما بينها والكشف عن ثراء اللغة العربية ، وقدرتها على التأثر والتأثير والعطاء والأخذ من العلوم الأخرى ، فالتكامل المعرفي أهم ما يجب أن يتسم به الدرس اللغوي أو الأدبي الحديث ، بل والقديم كذلك ) .
وزاد أيضاً ( أن علماءنا كانوا موسوعيين اطلعوا على العلوم المختلفة ، وأفادوا منها في نتاجاتهم ، ونحاول اليوم تقديم صورة مشرقة عبر مؤتمرنا هذا عن العربية التي اهتمت بالمعارف الأخرى ، فأخذت عنها وتفاعلت معها لتوسم أعمال مبدعي العربية بميسم الجدة والابتكار والثقافة ) .
وبعدها عرض الأساتيذ المحاضرون في جلسات المؤتمر موجزاً لبحوثهم التي أكدت في محتواها على ان اللغة والأدب لابد ان يتفاعلان مع العلوم الإنسانية ، فهما يخضعان لتأثيرات بالمتغيرات التأريخية والاجتماعية والقيم الناتجة عنها ، التي تأتينا برؤى جديدة تتمظهر في النصوص الأدبية ، ومع المتغيرات الفلسفية التي تنحو منحى فكرياً تحليلياً تنتج عنه مسارات منهجية لمعالجة النصوص ، وسبب ذلك يعود إلى ان النص نتاج إنساني ، والإنسان خاضع للمؤثرات في محيطه يتفاعل معها ويعكس ذلك في نتاجه الأدبي واللغوي .
ويأتي هذا المؤتمر من أجل توافر تكامل معرفي بين اللغة والعلوم الإنسانية ، والنسق التأريخي في اللغة والأدب ، وأثر الفلسفة في تشكيل النظريات اللغوية والأدبية ، والمناهج النقدية وعلاقتها بالحقول الثقافية والأدبية ، وعلم الاجتماع الحديث وعلم اجتماع الأدب ، فضلاً عن تحفيز الإعلام بأشكاله المتنوعة ليسهم في تهيئة الظروف المعلوماتية أو المعرفية لاستكشاف العلاقات بين المتغيرات في العلوم الإنسانية وآثارها في الأدب واللغة .
وقد تفاعل الحاضرون مع ما عرضه الباحثون ، وأبدوا ملحوظاتهم ومداخلاتهم التي أغنت البحوث المقدمة وأسهمت في اتساع أفقها ، وقد أختتمت الفعاليات بقراءة التوصيات وتقديم شهادات المشاركة وكتب الشكر والتقدير إلى الباحثين الذين أسهمو في اقامة المؤتمر .