نظمت كليّة الآداب جامعة بغداد المؤتمر العلمي الدولي
السنوي الموسوم بـ( العلوم الإنسانية وإشكالية الواقع العراقي بعد عام 2003 ) بالتعاون مع الأقسام العلمية ، بمشاركة عشرات الباحثين العراقيين والعرب (72) بحثاً لـ(95) باحثاً من (28) كلية ومؤسسة مختلفة على قاعة الإدريسي ، وذلك يوم الاربعاء التاسع عشر من شهر كانون الأول الجاري .
وقد افتتحت أعمال المؤتمر تحت شعار ( العلم قاعدة تحتية لكل نهضة حقيقية ) بكلمة للأستاذ الدكتور محمود عبدالواحد محمود معاون عميد الكلية للشؤون العلمية والدراسات العليا نيابة عن عميد الكلية الاستاذ الدكتور صلاح فليفل عايد الجابري ، أكد فيها على ( أهمية نشاطات الكلية ودورها في خدمة الحركة العلمية والترجمية وتطويرها ، من طريق النتاجات الفكرية لاساتذتها والباحثين فيها عبر مراحل متنوعة منذ بداية تأسيس الكلية ولغاية يومنا الحاضر ) .
ان النص الديني وممارسة السلوك لابد ان يفهم الإنسان من طريقها علاقته المتواصلة بتأريخ الدين ومتأثراً بالمطلق الديني ، فضلاً عن الاختلافات العميقة والتنوعات حول تحديد معنى الدين نفسه ، التي تقسم على ما هو ظاهراتي يحاول عرض ما هو مشترك بين أنماط التدين المعروفة ، لأن الدين يشتمل على ممارسة السلوك والاعتقادات التي طورها البشر في مجتمعات مختلفة ) .
ثم ألقت شخصيات فكرية حضرت المؤتمر وهم كل من الدكتورة رولا خالد الداود من فلسطين ، والاستاذ الدكتور فراس البياتي من جامعة الانبار ، والاستاذ المساعد الدكتور خالد حنتوش ساجت من قسم علم الاجتماع في جامعة بغداد ، وكذلك قدم فيه مجموعة من الطلاب أوبريت فني عن التسامح باللغة الإنجليزية .
ويأتي هذا المؤتمر بهدف تسليط الضوء على أثر العلوم الإنسانية في حل المشكلات الاجتماعية ، وبناء الفرد العراقي المعاصر ، وكذلك توظيف العلوم الإنسانية في ترسيخ الهوية الوطنية وأثرها في السلم المجتمعي ، وإبراز دور العلوم الإنسانية في محاربة الارهاب بكل انواعه والانفتاح الثقافي لمواجهة التحديات . فضلاً عن جلسات المؤتمر العلمية التي ناقشت محاور عدة منها الفلسفة والسلم المجتمعي ، الوعي التأريخي والهوية الوطنية ، الواقع الديمغرافي للمجتمع العراقي بعد عام 2003 ، اللغة والأدب لتمكين الفرد العراقي والدراسات اللغوية والانفتاح الثقافي ، ودور العلوم الجغرافية ، وعلم النفس وبناء الإنسان المعاصر ، وأثر الارهاب في تخريب وتدمير المعالم الحضارية .
وقد تفاعل الحاضرون مع ما عرضه الباحثون ، وأبدوا ملحوظاتهم ومداخلاتهم التي أغنت البحوث المقدمة وأسهمت في اتساع أفقها ، وقد أختتمت الفعاليات بقراءة التوصيات وتقديم شهادات المشاركة وكتب الشكر والتقدير الى الباحثين والذين أسهمو في اقامة المؤتمر .