اشتركت كلية الآداب جامعة بغداد في الندوة الثقافية الموسومة (أزمة سفير العقل العراقي.. الكتاب) التي نظمها المَجمَع العلمي العراقي بالتعاون مع دار الشؤون الثقافية العامة واتحاد الناشرين العراقيين، حضرها عدد من الباحثين والمهتمين في مجال الكتابة والتأليف في قاعة العلّامة أحمد مطلوب وذلك يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري.
وهدفت الندوة إلى التعريف بواقع صناعة الكتب ونشرها ومشكلات توزيعها وتسويقها، عبر دور النشر العراقية متغاضية عن قيمتها الثقافية والاكتفاء بالجانب التجاري، وهذا يسهم في تراجع الجانب الثقافي العراقي محلياً وعالمياً.
وأشارت الندوة إلى ان أزمة الثقافة هي أزمة دولة وأزمة الكتاب هي أزمة معرفة، لأنها متصلة بهوية الشعوب وتطورها، وان دول العالم كافة فيها مؤسسات تأخذ على عاتقها التأسيس للثقافة وترويجها، فضلاً عن تخصيص نسبة محددة من الميزانية السنوية للدولة، والعمل على تأسيس دار توزيع حكومية تعمل بالتنسيق مع مؤسسات خاصة في عمليات النشر والتوزيع والتسويق الإعلامي وتصدير الكتب.
وتطرقت الندوة إلى التعريف بالملكية الفكرية بوصفها من الحقوق الممنوحة للبشر مقابل نتاجهم الفكري والعقلي سواء أكان الأدبي أم الفني أم العلمي، في ظل المطالعة الالكترونية للكتب الرقمية.
وقد تفاعل الحضور وأبدو آرائهم وتعقيباتهم، التي أغنت الندوة وأسهمت في اتساع افقها.