نظم قسم التأريخ في كليّة الآداب جامعة بغداد مؤتمره العلمي الدولي الافتراضي الأول الموسوم بـ( التعليم في العراق .. نظرة تقييمية في العمل والأداء ) برعاية الأستاذ الدكتور عماد حسين مرزه الحسيني رئيس جامعة بغداد ، وبإشراف الأستاذ الدكتور محمود عبدالواحد محمود عميد كلية الآداب ، وبمشاركة (71) ورقة بحثية من مختلف الجامعات العراقية و(34) مشاركة دولية ، وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت العاصمة بغداد عبر تطبيق زووم واستمر اربع ساعات ، في يوم الجمعة التاسع عشر من شهر حزيران الجاري .

وقد افتتحت الأستاذ الدكتورة وسن سعيد عبود رئيس قسم التأريخ ، أعمال المؤتمر تحت شعار ( التعليم : البوابة الأسرع لعالم أفضل ) بكلمة قال فيها ( ان المؤتمر هدف إلى الوقوف على أهم النتاجات الفكرية والعلمية التي اسهمت في التوثيق التأريخي لتطور التعليم في العراق ، ومحاولة معرفة عمل التعليم وأداءه من طريق نظرة تقويمية ، إذ بلغ مجموع المشاركات بعد تقويمها علمياً (105) ورقة بحثية قدمها باحثين في جامعات من داخل العراق وخارجه ، فضلاً عن تسليط الأضواء على قضايا معرفية مهمة شملتها اربعة محاور منها التأريخ القديم ، والتأريخ الإسلامي ، والتأريخ الحديث والمعاصر ، والتعليم الإلكتروني ) .

وقد شملت جلسات المؤتمر على مناقشة موضوعات عدة ومنها ظهور الكتابة وتطورها في المدارس والمكتبات ، ومكانة المعلم والكاتب ، والمرأة والتعليم في بلاد الرافدين ، ومراكز ومؤسسات التعليم في العراق ، ورجالات التعليم الإسلامي وأثر الخلفاء المسلمين في حركة الإزدهار العلمي ، ونتائج التعليم وآثاره سواء أكانت مناهج أم ترجمة أم تأليف ومدى تأثرها بالأمصار الإسلامية ، وواقع التعليم في العراق خلال عصور التسلط الأجنبي سواء أكان في الإيلخاني أم الجلائري أم التيموري ، فضلاً عن التعليم في العراق خلال العهد العثماني ، وعهدي الإحتلال والإنتداب البريطاني للمدة ” 1914 – 1932 ” وكذلك خلال مدة ” 1932 – 1958 ” ومدة ” 1958 – 1968 ومدة ” 1968 – 2003 ” ، والتعليم في العراق بعد عام 2003 وما تلاها والتعليم الإلكتروني وتوفير مستلزمات نجاح هذه التجربة في ظل الظروف الحالية مع انتشار الجائحة كورونا فيروس .

واختتمت أعمال المؤتمر التي قسمت على جلستين علميتين بالتزامن وكل واحدة تضم مناقشة محورين ، بتقديم توصيات عدة ومنها الاهتمام بالقراءات الجديدة لواقع التعليم عبر العصور التأريخية والتراث العربي ، في ضوء مناهج علم التأريخ وفلسفته من أجل الوصول إلى نتائج علمية دقيقة تبرز أثر العلم والتعليم والمفكرين في تطور الأمم ولاسيما جهودهم في ظهور وتأصيل المدارس الفكرية والثقافية وتجربة التعليم الإلكتروني في العراق .

وقد تفاعل الحاضرون مع ما عرضه الباحثون ، وأبدوا ملحوظاتهم ومداخلاتهم التي أغنت الأوراق البحثية المقدمة وأسهمت في اتساع أفقها .

Comments are disabled.