يحتفل العالم في يوم 24 كانون الثاني من كل عام باليوم العالمي للتعليم والتعلم مدى الحياة وهو اليوم الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية ، ويأتي هذا العام الاحتفال بالدورة الثالثة لليوم العالمي للتعليم والتعلم تحت شعار ( أنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كوفيد – 19) متزامنا مع مرور ما يقرب من عام على انتشار جائحة فيروس كورونا التي اوقفت نواحي الحياة كافة وأثرت بشكل كبير على قطاعي التربية والتعليم العالي ، ولكن بالعطاء المتميز والجهود الاستثنائية التي بذلها اساتذة جامعة بغداد وبدعم من وزارتنا الموقرة التي اقرت اعتماد التعليم الإلكتروني لإتمام العام الدراسي الماضي ، قد تحملت جامعتكم الام مسؤوليتها التاريخية من أجل عدم ضياع سنة من عمر أبنائها الطلبة ، وقد توجت هذه الجهود بالأشراف المتواصل من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب والفريق الوزاري للتعليم الالكتروني والتعاون ما بين الاساتذة والطلبة بالوصول الى نهاية العام الدراسي وتخريج دفعة جديدة من ابنائنا الطلبة تحت شعار (تعليمنا لن يتوقف) ليكونوا بناة وقادة المستقبل لبلدنا العراق العظيم .
اخواتي واخواني التدريسيين وابنائي الطلبة في جامعتنا الام يطيب لي بمناسبة اليوم العالمي للتعليم والتعلم ان اقدم لكم شكرنا وتقديرنا لما قدمتموه من دور مخلص في تعليم العلم النافع والمعرفة وعطائكم اللامحدود لا بنائنا الطلبة ، ففي هذا اليوم يعترف العالم اجمع بفضلكم وتجربتكم المتميزة في التعليم الالكتروني رغم كل الظروف في بلدنا العراق.
ان الاحتفال هذا العام بهذا اليوم يختلف عن غيره من الاعوام السابقة حيث علينا مسؤولية كبيرة لاستيعاب المرحلة الحرجة والحساسة وتحديات الارهاب وظروف جائحة كورونا الذي عطل الحياة وأثر على الاقتصاد والجانب المعيشي الذي نعكس بشكل سلبي على نفسية وسلوكيات المجتمع ، وهنا يأتي دوركم اساتذتنا الاكارم بالتعاطي مع هذه التحديات بالصبر والحكمة والموضوعية والاهتمام بالتوعية والتثقيف لا بنائنا ( طلاب وطالبات ) بتلك التحديات بروح وطنية عالية بعد ان اثبتم انكم قادة وقدوة في وقت الازمات حيث انطلقتم بعملكم وعلمكم في نشر العلم والمعرفة غير مبالين بتحديات الارهاب في الاعوام الماضية وبمخاطر الوباء متحملين مسؤولية توفير البيئة التعليمية المناسبة لطلابنا الاعزاء .
وختاماً اتوجه بالشكر لشخص وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب بما مثله من بصمات واضحة ونيرة لخدمة المسيرة التعلمية في عراقنا الحبيب ، وادعو الجميع من اساتذة وموظفين وطلبة في جامعتا الام بالاستمرار في عطاؤهم والمضي قدما في مسيرتهم العلمية لخدمة بلدنا الحبيب وجامعتنا العريقة، ودعواتنا ان يكون هذا العام عاماً متميزاً بالتفوق ونجاح وان يتم الله على الجميع بالصحة والعافية ،والله ولي التوفيق.