ناقش قسم علم الاجتماع في كلية الاداب- جامعة بغداد رسالةَ الماجستير الموسومة ( الطقوس الدينية في جامع براثا / دراسة انثروبولوجية
للطالبة فاطمة الزهراء ياسين ابراهيم
هدفت الرساله الى:
معرفة أهم العادات والطقوس التي تقام في جامع براثا.
معرفة هذا الجامع كمكان ديني وتاريخي ومزار مقدس في نفوس أفراد المجتمع العراقي ولا سيما لدى أفراد الطائفة الشيعية.
معرفة الرموز المقدسة التي تتواجد في جامع براثا وبيان أسباب تقديسه عدا أنه مسجد وبيت من بيوت اللّه
وأظهرت الدراسة أن جامع براثا مكان مهم لإحياء المناسبات الدينية الخاصة بـ(آل البيت) ، إذ تقام فيه مجالس العزاء والمحافل التي تعبر عن الفرح أو الحزن الجماعي ، وتعزز الروابط الإجتماعية بين أفراد المجتمع.
تبين أن جامع براثا لم يكتفي بوظيفته الدينية فحسب ، بل أصبح مركزا للعلم والتعليم فأخذ وظيفة المدارس والمعاهد في أقامة دورات التقوية المجانية لطلبة المدارس للمراحل الدراسية كافة.
أظهرت النتائج أن مرتادي جامع براثا يرونه مكانا للتعافي من العديد من الأمراض، ولا سيما الأمراض الروحية، إذ يعتقدون بأهمية في علاج السحر وعلاج مشاكل التأخر في النطق، ولاسيما للأطفال الصغار.
تبين أن هنالك أختلافا بين مفهوم الطقس ومفهوم الشعيرة ، وقد جرى بيان ذلك في تعريفهما المذكور مسبقاً في الدراسة.
توصلت الدراسة إلى أن تمسك أفراد المجتمع بالطقوس والشعائر الدينية أسهم بشكل كبير في أنتقالها من جيل إلى آخر وهنا تظهر هذه الشعائر والطقوس كموروث تاريخي وثقافي أدى إلى التوحد والتفرقه بين أفراد المجتمع في آن واحد.
أظهرت النتائج أهمية الطقوس والمعتقدات الدينية في تعزيز التواصل والترابط بين أفراد المجتمع والحفاظ على وحدتهم، وكيف تؤثر على حياتهم اليومية..
يتضح من الدراسة أعتقاد الكثير من أفراد مجتمع الدراسة بأن بعض الطقوس والممارسات الدينية تعد من ممارسات تجلب الآجر والثواب عند ممارستها.
أظهرت الدراسة أن ممارسة الطقوس والشعائر الدينية يعد شكلا من أشكال الترويح عن النفس والأبتعاد عن ضجيج الحياة اليومية.
تبين أن قيام الأفراد بممارسة طقوسهم وشعائرهم على أختلافها له أسهام كبير في تشكيل الهوية الثقافية للأفراد وللطوائف الدينية الموجودة في العراق.
أظهرت الدراسة أن كل طقس أو شعيرة يقوم الأفراد بممارستها لها رمز ومعنى خاص بها ، فلا تجري ممارسة طقس أو شعيرة معينة من دون أن يكون لها معنى في نفوس ممارسيها.
(التوصيات)
على وزارة الثقافة والسياحة والآثار العناية بجامع براثا كونه ذات أهمية ومركزاً ورمزاً دينياً، يرتادهُ الكثير من الزائرين من جنسيات مختلفة وبالتالي هو يمثل معلما حضاريا وآثاريا وصرحا دينيا للعراق، وللطائفة الشيعية في العراق وبلدان العالم الإسلامي.
على ديوان الوقف الشيعي أن يقوم بتخصيص مبالغ مالية لإعمار جامع براثا وإكمال بنائه وللحفاظ على ديمومته، كونه يعاني من الإهمال في بعض الجوانب المعمارية، ولاسيما منها الدينية .
على متولي جامع براثا التأكيد على الممارسات والطقوس العبادية والدينية الصحيحة ونبذ بعض الممارسات الدخلية.
