تضمن فصول الكتاب سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه باكستان، مركزاً بشكل خاص على سياسة إدارة الرئيس رونالد ريغان تجاه باكستان، مسلطاً الضوء على عمق العلاقات الثنائية التي ربطت بين الولايات المتحدة وباكستان في عهد الرئيس محمد ضياء الحق.
كما أبرز المؤلف أهمية باكستان في الاستراتيجية الأمريكية لمنطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط، خصوصاً خلال فترة الاجتياح السوفيتي لأفغانستان واندلاع الحرب العراقية-الإيرانية، وما مثلته باكستان من أهمية في محور الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة التوسع السوفيتي في المنطقة. فضلاً عن كونها إحدى ركائز الاستقرار والدعم للمصالح الأمريكية. وفي المقابل، وظفت باكستان تلك العلاقات لتطوير برنامجها النووي، وشغلت موقعاً بارزاً على الساحة السياسية الإقليمية في مواجهة الخطر الهندي الذي يهدد أمنها القومي.
وأشار المؤلف إلى أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان استخدمتا الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية في هذه المرحلة، التي وُصفت بلحظة الانعطاف التاريخي في العلاقات الثنائية بين البلدين.

Comments are disabled.