كرَّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور (نعيم العبودي) الفائز بالمرتبة الثانية على الجامعات العراقيَّة بجائزة اللُّغَة العَربيَّة وآدابها (أ.د. كيان أحمد حازم) من قسم اللُّغة العَربيَّة في كُلِّيَّة الآداب/ جامعة بغداد ؛ وذلك بفوز بحثه الموسوم بـ (( سِجْن اللُّغَة وتَرجَمَة المُصطَلَح الإسلاميِّ الشَّرعِيّ)).
(مُلَخَّصُ البَحث) :
على كَثرَةِ ما كُتِبَ في إشكالاتِ تَرجَمَةِ المُصطَلَحِ الدِّينيِّ أَو الإسلاميِّ أَو الشَّرعيِّ، لَم أَجِدْ مَن نَظَرَ في كِتابَتِهِ في هذا المجالِ الحَسّاسِ مِن مَنظورِ مَفهومِ (سِجْن اللُغَة prison of language) الذي تَنَقَّلَ في حَواضِنَ مُختَلِفَةٍ؛ إذ يُمكِنُ تَلَمُّسُ جُذورِهِ الأُولى في فلسَفَةِ نيتشَه Nietzsche، قَبلَ أَن يَنبَعِثَ بِصيغَتِهِ المُتَطَرِّفَةِ في حَقلِ اللِسانِيّاتِ ولا سِيَّما فَرضِيَّةُ سابير ووورف the Sapir-Whorf Hypothesis، لِيَجِدَ حاضِنَتَهُ الأَخيرَةَ في الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ الشَّرعيَّةِ التي نَهَضَ بِها، ولا يَزالُ يَنهَضُ، وائل حَلّاق الذي يُعَدُّ مِن أَهَمِّ دارِسِي الشَّريعَةِ الإسلاميَّةِ في الغَربِ. فعَزَمْتُ، بَعدَ التَّوَكُّلِ على اللهِ، أَن أُميطَ اللِثامَ عَن هذهِ المُفارَقَةِ الخَطيرَةِ التي لا تَزالُ مَسؤولَةً عَن تَشويهِ تَصَوُّراتِ الغَربِ لِكَثيرٍ مِن أَحكامِ الإسلامِ ومَواقِفِهِ المُتَشَنِّجَةِ مِنها.
