شاركت كلية الآداب – جامعة بغداد، بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ودار الشؤون الثقافية العامة، في جلسة احتفاء بالعالِم اللغوي الكبير الدكتور مهدي المخزومي، بمناسبة صدور أعماله الكاملة عن دار الشؤون الثقافية، وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 10 أيلول 2025، في مقر اتحاد الأدباء ببغداد، وبحضور نخبة من الأدباء والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي واللغوي.
استُهلّت الجلسة التي أدارها الدكتور مؤيد آل صوينت بحديثٍ استذكر فيه إشادة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري بعلمية المخزومي، مؤكداً أهمية هذا الاحتفاء بأحد أبرز روّاد الدرس اللغوي الحديث في العراق.
وفي كلمة له، ثمّن رئيس الاتحاد الشاعر الدكتور عارف الساعدي الإرث العلمي والأدبي للمخزومي، مبيناً أنه شكّل علامة فارقة في المشهد الثقافي العراقي، وجمع بين صرامة الباحث ورهافة الأديب، لتغدو أعماله مرجعاً رصيناً للأجيال القادمة.
وأكّد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير بأنّ المخزومي لم يكن أستاذا جامعيّا فحسب ، بل كان مؤسسة معرفية متكاملة، أسهم في تأسيس مناهج لغوية رائدة، وخرّج جيلاً من الدارسين والباحثين الذين حملوا مشروعه العلمي إلى آفاق أرحب، مشيراً إلى أن صدور أعماله الكاملة يمثّل استعادة لأحد أعمدة الدرس الأكاديمي في العراق والعالم العربي.
وتوالت بعد ذلك كلمات عدد من الأساتذة المشاركين؛ إذ وصف الدكتور طارق عبد عون الجنابي المخزومي بالرجل النادر والعالم السامق، فيما شبّهه الدكتور صاحب أبو جناح بظاهرة فكرية تضاهي مكانة طه حسين في مصر والعالم العربي، مشيداً بجرأته في مواجهة الجمود الفكري. واستعاد الدكتور مالك المطلبي ذكرياته معه أستاذاً بكلية الآداب، واصفاً إياه بالعالِم الذي بثّ الحياة والأخلاق من بوابة اللغة، في حين أشار الدكتور محمد عبد مشكور إلى تفرّده في اختيار ونقل أهم الكتب اللغوية العالمية، مؤكداً استمرار أثره في إثراء المشهد الثقافي العربي.
