برعاية عميد كلية الآداب – جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، نظم قسم علم النفس في كلية الآداب- جامعة بغداد يوم الاثنين الموافق ٢٧ نشرين الاول ٢٠٢٥، حلقة نقاشية بعنوان:“استخبارات الشخصية بين النظرية والتطبيق”.
قدّمها الأستاذ الدكتور إبراهيم مرتضى الأعرجي، وبحضور عدد من الأساتذة والباحثين المتخصصين في علم نفس الشخصية وعلم النفس الإكلينيكي، وطلبة الدراسات العليا والأولية.
هدفت الحلقة النقاشية الى بيان أهمية استخبارات الشخصية ومقاييسها في البحث العلمي النفسي، واستعرضت تاريخ نشأتها منذ البدايات الأولى في علم الفراسة والتنجيم، مرورًا بالمحاولات العلمية الأولى مثل قائمة البيانات الشخصية لـ وودورث (1919)، وصولًا إلى المقاييس الحديثة كـ قائمة منيسوتا متعددة الأوجه (MMPI)، والمقاييس الفسيولوجية والإسقاطية مثل اختبار بقع الحبر.
كما تطرقت المناقشات إلى الحركات الفكرية المؤثرة في تطور هذا المجال، منها حركة القياس والإحصاء النفسي، وعلم النفس المرضي، والتحليل النفسي، مع عرض لأهم التصنيفات والنماذج المعتمدة في استخبارات الشخصية. وشهدت الحلقة مداخلات علمية ناقشت دقة وموثوقية هذه الاختبارات، وضرورة التحقق من خصائصها السيكومترية من حيث الصدق والثبات، إضافة إلى استعراض نماذج غير تقليدية مثل اختبار مخزون بناء الدور لجورج كيلي وطريقة الفرز والتصنيف (Q-Sort) لبلوك.
وفي ختام الحلقة، أكد المُحاضر على أهمية تدريس مادة استخبارات الشخصية في الدراسات الأولية، وتنظيم ورش ودورات تدريبية متخصصة، ومراعاة التأثيرات الثقافية عند استخدام هذه الاختبارات، وتقنين المقاييس العالمية بما يلائم البيئة العراقية، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة والبرمجيات الإلكترونية في تطبيق وتحليل نتائجها.

