نظم قسم الفلسفة في كلية الآداب جامعة بغداد الندوة العلمية الثالثة بعنوان ( الأسس المنطقية للإستقراء عند المفكر محمد باقر الصدر ) بالتعاون مع معهد الدراسات العقلية في النجف الأشرف وذلك يوم الاحد الموافق الثاني عشر من نيسان الجاري . 

وفي مستهل وقائع الندوة أشار عميد الكلية الأستاذ الدكتور صلاح الجابري الى اهمية التمييز بين اليقين الإستقرائي واليقين الإستنباطي لافتاً الى المفكر محمد باقر الصدر عمل على عرض رأي ثالث فضلا عن الآراء التي أيدت الإستقراء أو رفضته مؤكدا أهمية التمييز بين النسق العلمي والنسق النظري عن طريق التأكيد على الجوانب التجريبية والمعرفية والتنظيرية. 
واشتملت الندوة موضوعات عدة منها ( السياق العلمي لنظرية الصدر في فلسفة العلم المعاصر ) للأستاذ الدكتور صلاح الجابري ، و ( المذهب الذاتي في المعرفة ) للسيد عمار ابو رغيف ، و ( معالجة الصدر للمفاهيم الفلسفية في الأسس المنطقية للإستقراء : العلية انموذجاً ) للسيد عبد الجواد عبدالرزاق . 
وادار الجلسة الأستاذ الدكتور صلاح الجابري رئيسا والدكتور عمار عبد الكاظم رومي مقررا ، وقد ركزت الابحاث على الربط بين اليقين والدليلين الإستقرائي والإستنباطي فضلا على الاشارة الى اعتماد قسم من الفلاسفة على الإستقراء مثل رايشنباخ مقابل رفضه من بوبر ، زيادة على توظيف منجزات العقل الغربي والأصول المعرفية سواء أكانت عربية أم اسلامية عن طريق اللغة والفقه والأصول عند قراءة الباحث للموضوع المعرفي وكذلك اثر المؤلفين في صياغة الأفكار وايصالها للقارئ. 
وقدمت الندوة التي حضرها جمع من الأساتذة وطلبة الكلية توصيات عدة منها التأكيد على اهمية الحوار بهدف اغناء الطابع النظري والطابع العملي للثقافة العربية والثقافة الإسلامية والاعتماد على البحث في جوانب الفكر العربي والفكر الإسلامي مما يتطلب العمق في المعرفة الفقهية والأصولية والمعرفة العقلية والمعرفة النقلية ، فضلا عن اهمية التأكيد على توظيف الاستدلال المنطقي في اثبات العقائد الإيمانية لان معطيات العقل ومعطيات الايمان واحدة .

Comments are disabled.