اعلنت كلية الآداب جامعة بغداد عن حملة اليوم العراقي لمناهضة الإرهاب والإبادة الجماعية ، وذلك يوم االثلاثاء الموافق الثاني عشر  من شهر نيسان المقبل للعام الحالي وتشمل على احد عشر محافظة . 

وقال الأستاذ الدكتور صلاح فليفل عايد الجابري عميد الكلية ( ان الحملة تهدف الى إطلاق مشروع ثقافي جديد في العراق تقوده الجامعة كمرحلة أولى لإطلاق البحوث العلمية وتعميم لتجربة جامعة بغداد في مجال دراسات الإبادة الجماعية ومكافحة الإرهاب ، وتجربة جامعة الكوفة في مجال حوار الأديان على الجامعات العراقية ومراكزها البحثية كافة . على الجامعات العراقية كافة ، وكذلك اسباغ الصفة العالمية على مشروع جامعة بغداد الذي تعهدته كلية الآداب بالرعاية والاهتمام والسعي لجعل ذلك اليوم تقليداً سنوياً عن طريق النشاطات المشتركة مع منظمة اليونسكو للثقافة والفنون والعلوم . 

واوضح ( ان المحتوى الثقافي للحملة سيبدأ عبر القنوات التلفزيونية الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لتهيئة الرأي العام والوسط الجامعي لإطلاق الحملة وإنجاحها وبطرق مؤثرة على الوعي والسلوك الاجتماعي العام ، ويعنى بتربية رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والثانوية والشباب بصورة عامة على ان الارهاب وسيكولوجية الابادة الجماعية هي تعبير عن سلوك منحرف واضطراب الشخصية ، فضلا عن كونها عمل مستهجن في المنظور الإنساني الحديث والمنظور الديني عن طريق إرشادهم وتزويدهم بالمطبوعات المقروءة والمرئية التي تشمل على المنشورات والفولدرات والنشرات تعزز في انفسهم الروح السلمية والتعايش السلمي ونبذ العنف والإرهاب ) . 

وأضاف ( ان الحملة تشمل على محافظات بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وذي قار وميسان والقادسية وواسط والمثنى وصلاح الدين والانبار وديالى ، عن طريق التنسيق بين الحكومة المحلية ومجلس المحافظة والعتبات الدينية المقدسة والجامعات وكلياتها ومديريات التربية ومديريات البلدية ، بهدف ترسيخ الممارسة الديمقراطية بديلاً حديثاً ومقبولاً عالمياً عن الصراع العرقي والطائفي ، وعن نوايا التقسيم التخريبي للبلد وجذوره الحضارية ذات العمق في التاريخ ) . 

واشار الى ( ان مكوّنات الشعب العراقي تعرضت لإبادات جماعية مختلفة سواء اكانت من منظمات إرهابية كالقاعدة وداعش أم الأجهزة القمعية للدولة في عهد النظام البعثي ، وهذا يتطلب انقاذ المجتمع العراقي وتوافر ترياق ثقافي وفكري ملائم لمنع تكرار ذلك الوباء الفتاك ، الذي دمَّر بنية المجتمع العراقي ويكاد يطيح بهويته الحضارية وبنيانه التاريخي عن طريق تقسيمه على دويلات طائفية وعرقية ضعيفة متصارعة ، ومن هذا المنطلق فإن الحملة الثقافية والعلمية ترفض هذا السلوك والعمل الاجرامي وسيشارك فيها باحثون اكاديميون وناشطون مدنيون يمكن أن يكونوا من دول أخرى غير العراق سواء كانت عربية أم اجنبية ) . 

Comments are disabled.