تحية إجلال .. وتقدير .. وإحترام..
إلى من كانت إشراقتهم مضيئة لحضارات العالم…
…إلى ينابيع الحكمة… إلى شعلة المعرفة أينما حلوا وإرتحلوا ….هنيئا لكم العطاء أينما وجدتم،
هنيئا لكم يومكم الأغر هذا…
إخواني المعلمين والمعلمات المحترمين يطيب لنا في ذكرى يوم المعلم العالمي بأن نسطر كلمات الشكر والتقدير والعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم ظلام الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى الله عزوجل.
واعلموا أن قوة هذا العصر في العلم، فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل تحتاج إلى ساعدين قويين ولكن تحتاج إلى عقلين قويين.
وإن الإنسان اليوم يعتبر أكبر كنزاً واعظم ثروة وكل أمة أو وطن يحرص على إعطائه الأولولية في الرعاية وينبغي على المؤسسات التربوية أن تتعهد هذا الانسان منذ الصغر بالرعاية الكاملة من جميع النواحي ليكون إنساناً فاعلا ويصبح عطاؤه سخيا وخيرا لأمته ومجتمعه، والمعلم هو من يمكن أن يتحمل هذا العمل المهم لأنه من يضحي من أجل تحقيق الأمل الواعد والباسم لجيل الغد المأمول براحته ووقته، قدوته في ذلك الرسل والانبياء عليهم السلام، الذين سبقوه ينشرون الهداية بين البشر ويقودونهم إلى طريق الإيمان ويعلمونهم الفضيلة ومكارم الاخلاق والمثل العليا ولاشك بأن المعلم يعد العمود الفقري للعملية التعليمية وذلك لما لدوره من اهمية في بناء وتربية الأجيال الواعدة فإننا مسؤولون جميعاً بتفهم دوره ورسالته وتأثيره العميق في كل ميدان من ميادين الحياة الانسانية ولأن رسالته عظيمة، ولأن أول كلمة في القرآن الكريم «إقرأ باسم ربك الذي خلق» فهذا دليل على قوة الارتباط بين هذا المخلوق المكرم والسماء، إنه ارتباط المعرفة بالإيمان في وقت كانت فيه الأمم الأخرى تعيش مرحلة ضياع تام وجهل مطبق. ولأن ثقافتنا تتفاعل بقدرة عالية وتستوعب ثقافات العالم وحضاراته فكل ما كنا أكثر وعيا برسالتنا كانت الأرض أكثر صلابة تحت أقدامنا وسنكتب التاريخ بإيماننا العميق برسالتنا وقدرتنا على العطاء والتضحية وسنتغلب على التخلف الذي يعيق أمتنا وبكم سوف يرحل الظلام والجهل عن ارضنا الطاهرة ولا نريد للإنسان في بلادنا أن يكون رقما لاقيمة له وإنما نريده مؤمنا بدينة ووطنه وأن نكون جميعا أقوياء بالعلم والخلق المتناثرة في وطننا الغالى .
ختاماً وفقكم الله وحفظكم يامربي أجيال المستقبل الواعد بكم نحتفي وبكم نفتخر لكم منا كل السلام والإمتنان.
عمادة كلية الاداب