نظم قسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد ورشة تدريبية بعنوان ( علم الأساطير وأنواعه ) وذلك في يوم الخميس الرابع من شهر آيار الجاري . وهدفت الورشة التي قدمتها الأستاذ المساعد الدكتورة فيحاء مولود علي إلى التعريف بعلم الأساطير ( الميثولوجيا ) لأنَّه قصص رمزية تروى لحقائق أساسية ضمن مجتمعات لها تقاليد راسخة غير مكتوبة ، إذ تعد الأساطير من النثر الأدبي في بلاد الرافدين ، ونشأت الأسطورة من المعتقد الديني وكانت بمثابة الامتداد الطبيعي له ، فهي تعمل على إغنائه وتوضيحه وذلك بتزويده بالجانب الخيالي الذي يربطه بالعواطف والانفعالات الإنسانية ، فضلاً عن كونها ترسم للآلهة صورها حسب ما يتخيلها الإنسان في بلاد الرافدين وتعطيها أسماءها وصفاتها وألقابها ومهامها ، مما جعل عالم الآلهة يشبه لوحةً مرسومةً، وحدد فيها كل إله ومدى صلاحياته وعلاقاته مع الآخر. ولم يميز سكان بلاد الرافدين النص الأسطوري عن غيره ، ولم يطلقوا عليه اسماً خاصاً يساعدنا على تمييزه بوضوح عن بقية النصوص الأدبية كالتراتيل والصلوات والأدعية ، فنجد النصوص الأسطورية مختلفة ومبعثرة الأجزاء ، فضلا عن عنوان الأسطورة الذي يؤخذ غالبا من سطرها الأوَّل (الافتتاحي) شأنه في ذلك شأن بقية النصوص الأدبية أو الملحمية .

Comments are disabled.