برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني المحترم،
وأشراف وكيل الوزارة الأستاذ قاسم طاهر السوداني، وتحت شعار: ( سياحتنا وآثارنا ثروة لا تنضب )، انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي السابع والموسوم: ( السياحة الآثارية ودورها في تعزيز الإقتصاد الوطني)، الذي أقامته الهيأة العامة للآثار والتراث بالتعاون مع هيأة السياحة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، على أروقة فندق المنصور مليا، وبحضور السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار، والسادة الوكلاء ورئيسي هيئتي الآثار والتراث والسياحة، والمدراء العامون في الوزارة وجمع غفير من الأكاديميين والباحثين والمختصين والمهتمين بالشأن السياحي الآثاري والتراثي.
يذكر أن كلية الآداب بجامعة بغداد شاركت من خلال أساتذة وطلبة العليا من قسم الآثار وهم كل من :
١.الأستاذ المساعد الدكتور أنمار عبدالإله فاضل رئيس قسم الآثار، رئيسا لإحدى الجلسات العلمية، فضلا عن مشاركته بورقة بحثية بعنوان: تنشيط السياحة في المواقع الأثرية في بغداد- عقرقوف أنموذجا، بمشاركة المدرس الدكتور أسامة منصور حسين، التدريسي في قسم الآثار.
٢.الأستاذ الدكتور زين العابدين موسى جعفر، والأستاذ المساعد الدكتور حيدر فرحان حسين، التدريسيان في قسم الآثار، ببحثهما الموسوم: انتهاكات الإرهاب لمواقع التراث الحضاري في العراق _ دراسة في الإستثمار السياحي.
٣.وفاء رحيم عمران المعموري، طالبة دكتوراه في قسم الآثار ببحثها الموسوم: الأسواق والقيساريات ودورها في دعم الإقتصاد الوطني وتنمية الهويه المحلية للمجتمعات.
يذكر أن أهم أهداف المشاركات البحثية في المؤتمر جاءت لتسليط الضوء على السياحة الآثارية كونها إحدى أهم مصادر الدول في تكوين دخلها الوطني، إذ أن للسياحة شأن كبير في الدخل الوطني العراقي بشكل خاص وذلك بما تمتلكه من مقومات حضارية تتمثل بالمواقع الأثرية والسياحية فضلا عن المدن الدينية المقدسة، وكذلك تم تسليط الضوء عن انتهاكات داعش والعصابات الإجرامية لمواقع العراق الأثرية والتراثية والتي لها عمق تاريخي وحضاري.
أما أهم ما خلصت الأوراق البحثية إليها من نتائج فهي: التوعية في الحفاظ على الموروث الحضاري في العراق ومواقعه الأثرية والتراثية، والإهتمام بالسياحية الآثارية والتي من شأنها جذب الهواة والسياح من داخل وخارج العراق وخارجه لما لهذه المواقع من معالم وعمق تاريخي كبير، فضلا عن مواقعها المهمة اذا ما استغلت بالطريقة الصحيحة، وتحسين البيئة وتطوير المواقع التاريخية والأثرية التي تعد من الأولويات المهمة والتي لا غنى عنها فهي مكملة للسياحة، وعمل صيانة وترميم عالى المستوى للمواقع الأثرية والتراثية، وإحاطة المواقع بالخدمات التي يحتاجها الموقع من مكانات استراحة وأماكن جلوس ومناطق خاصة للتصوير وأماكن لممارسة بعض الفعاليات السياحية، كما إن من أهم الأمور الواجب هي الإهتمام بالصناعات والحرف اليدوية والفولكلورية، وتقديم الدعم اللازم لها لتطويرها وعمل بازار يعرض منتجاته داخل المواقع الأثرية والتراثية، فالسائح الذي يقطع المسافات الطويلة للسياحة في العراق، يرغب أيضاً بممارسة بعض الأنشطة الثقافية والترويحية، منها الإطلاع على المعالم التاريخية والأثرية الموجودة، وجزءاً آخر من الوقت يخصص للتسوق، وكذلك إقامة الحدائق العامة والمتنزهات قرب المواقع الأثرية من خلال توفير كل مقومات انجاح السياحة فيها وتوفير جميع الوسائل والمستلزمات التي من شأنها ان تعمل على ازدهار السياحة بكل أنواعها وانعاكاساتها على الدخل القومي للبلد.