برعاية السيد عميد كلية الآداب، الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وباشراف وحضور الدكتورة إسراء أكرم فاضل، مسؤولة وحدة التعليم المستمر، وتنسيق المدرس المساعد سمر عباس عبد الكريم، نفّذ أساتيذ وحدة التعليم المستمر زيارة علمية الى “المتحف البغدادي وشارع المتنبي” ضمن برنامج احياء التراث العراقي القديم.
هدفت الزيارة الى ابراز التراث البغدادي القديم في المتحف وشارع المتنبي والشوارع المحيطة به، والاطلاع على إمكانية وضع حلول للتحديات التي يواجهها المتحف البغدادي، نتيجة الإهمال الذي مرّ به خلال السنوات الأخيرة، إذ يُمكن أن تسهم التكنولوجيا الحديثة في حماية مقتنياته، من خلال تطوير أنظمة ذكية لمراقبة حالة القطع الأثرية والشخصيات الشمعية، بحيث تنبه القائمين على المتحف لأي تغيرات في درجة الحرارة، الرطوبة، أو الإضاءة التي قد تؤثر على سلامة المقتنيات، لا سيما وإنه يُقدم صورة شاملة عن الحياة الشعبية والتراث البغدادي من خلال مشاهد تمثيلية وشخصيات شمعية تُبرز الأنشطة اليومية والحرف والمهن التقليدية مثل الأعراس، المقاهي الشعبية، الأسواق، والحِرف القديمة وشخصيات عراقية شهيرة تمثل فئات المجتمع في أواخر القرنين التاسع عشر والعشرين.
أوصت الزيارة بضرورة الحفاظ على التراث الشعبي العراقي، كونه يعكس تاريخ وثقافة مدينة بغداد وباقي مدن العراق، ويعكس صورة عن الجانب الاجتماعي. كما أوصت بضرورة الدمج بين التراث والتكنولوجيا، ليُعزز من تجربة الزوار، ويضمن استدامة هذا التراث للأجيال القادمة، من خلال إنشاء متاحف افتراضية أو محاكاة رقمية للمشاهد التمثيلية التي يعرضها المتحف البغدادي، وإمكانية جعل هذه التجربة متاحة عالمياً، مما يسهم في تعزيز فهم العالم للهوية الثقافية العراقية ويُبرز أهمية التراث الشعبي كمصدر للإلهام والاعتزاز .
