برعاية عميد كلية الآداب جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علي عبد الامير ساجت، وفي إطار تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بتاريخ العراق العريق، نظمت مجموعة من التدريسيات والموظفات زيارة علمية إلى “المتحف الوطني العراقي ” .
هدفت الزيارة إلى التعرف على الإرث الحضاري الذي يحتضنه المتحف والاطلاع على القِطَع الأثرية التي تمثل مختلف العصور التي مرت بها بلاد الرافدين، والتعريف بالقاعة السومرية والتمعّن في الألواح الطينية التي تحمل أقدم أشكال الكتابة المسمارية، فضلاً عن التماثيل الجميلة التي تعود إلى اقدم حضارة في التأريخ وهي الحضارة السومرية، مثل تمثال الكاهن جوديا، فضلا عن القاعة البابلية، ومشاهدة أبرز القطع الأثرية مثل مسلة حمورابي، التي تعد من أقدم القوانين المدونة في التاريخ، كذلك الأختام الأسطوانية والمنحوتات التي توضح مشاهد من الحياة اليومية في العصر البابلي.
وتضمنت القاعة الآشورية، الثيران المجنحة، التي كانت تُستخدم لحماية القصور والمعابد، كما تعرفنا على تاريخ الامبراطورية الآشورية من خلال الجداريات المنحوتة التي تصور الحملات العسكرية والاحتفالات الملكية، وبيّنت قاعات القسم الإسلامي، مجموعة من المخطوطات النادرة، والزخارف الفنية، والفخاريات التي تعكس تطور الفنون الإسلامية عبر العصور.
وقدمت الزائرات مجموعة من التوصيات لتلك الزيارة:
لابد من ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات والمتحف لتنظيم زيارات علمية دورية للطلبة والكوادر التدريسية، ودعم حملات التوعية بأهمية التراث العراقي والحفاظ عليه من خلال برامج تعليمية وورش عمل، وتشجيع البحث الأكاديمي في مجال الدراسات الأثرية والتاريخية للاستفادة من محتويات المتحف في الدراسات العلمية .
وقد عبر الزائرات عن إعجابهم بالتنظيم الجيد للمتحف وطريقة عرض القطع الأثرية بشكل يساعد على فهم تطور الحضارات العراقية، والتأكيد على أهمية حماية هذه الكنوز التاريخية وتعزيز الجهود للحفاظ عليها من خلال مشاريع الترميم والتوثيق، هذا. وتُعد تجربة غنية ومؤثرة، أضافت الكثير من المعلومات عن تاريخ العراق العريق وأهمية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي ونقله للأجيال القادمة لتعزيز الوعي الثقافي والانتماء الوطني .

Comments are disabled.