استضافت مدينة الرباط المغربية وقائع ندوة مجلة أثيرت الأولى، والتي نظمها مركز حسن بن محمد لدراسات الجزيرة العربية القديمة والموسومة: “أنظمة التأريخ والتقاويم في الجزيرة العربية القديمة للفترة من 25-26 شباط 2025، وجاءت مشاركة كلية الآداب بجامعة بغداد من خلال الأستاذ المساعد الدكتور ليث مجيد حسين، التدريسي في قسم الآثار، ببحثه الموسوم: “كيف أثرت تقويمات بلاد الرافدين على التقويمات العربية”.
والذي هدف إلى إبراز الدور الكبير والريادي من خلال ورقته البحثية لنظام التقاويم القمرية والشمسية من بلاد الرافدين وتاثيرها على المنطقة المحيطة، ويذكر أنه كانت مشاركة واسعة لمجموعة من الباحثين العالميين في هذا المجال، إذ تطرقت أوراقهم البحثية إلى أنظمة الورشة أنظمة التأريخ والتقويمات المستخدمة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، بما في ذلك دراسة مفصلة للتقويمات الإقليمية، وتحليل صيغ التأريخ، ودراسة أنظمة التأريخ وفقًا للنقوش العربية القديمة، مع التركيز على نقوش جنوب وشمال الجزيرة العربية بالإضافة إلى النقوش النبطية.
أهم التوصيات التي خرجت بها الورشة العلمية: تزامن هذه الأنظمة مع تلك الموجودة في الثقافات مثل بلاد الرافدين ومصر والعالم اليوناني الروماني، فضلاً عن الأساليب المنهجية المختلفة لفهم هذه الأنظمة وإعادة بنائها، وأن البحث عن أهم تأثيرات حضارة بلاد الرافدين على العرب قبل الإسلام يوفر دليلاً كافياً على بعض السمات والخصائص المشتركة للتواصل بين المجتمعات القديمة على مر العصور، ويؤكد تنوع التقويمات المستخدمة على التنوع الثقافي والإقليمي، وقد تم استخدام هذه الأنظمة لتتناسب مع الإحتياجات المحلية، سواء كانت زراعية أو دينية أو متعلقة بالتجارة، وعكست التفاعلات الأوسع بينها وبين الحضارات القديمة. تؤكد هذه التأثيرات على الترابط العميق بين المجتمعات القديمة، والذي سهلته التجارة والهجرة وتبادل الأفكار، ولعب إرث التطور الديني والفكري والعلمي في بلاد الرافدين دوراً كبيراً في تشكيل العديد من الأساس الحضارية لثقافات البلدان المجاورة.
وفي ختام الندوة الدولية تم تقديم الشهادات التقديرية وشهادات المشاركة للباحثين المشاركين.

Comments are disabled.