برعاية عميد كلية الآداب جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وضمن الحملة التطوعية (المخدرات نهاية الطريق .. اختر البداية الصحيحة)، نظّمت وحدة التعليم المستمر، بالتعاون مع قسم علم النفس وشعبة الدراسات العليا، ورشة عملية ارشادية بعنوان “المخدرات الرقمية وسبل مواجهة آثارها على الصحة النفسية”.
حاضر فيها مديرة شعبة الدراسات العليا، المدرس الدكتورة علا أحمد الجلاد، بحضور عدد من الاساتذة والموظفين .
هدفت الورشة التي تناولت موضوع المخدرات الرقمية باعتبارها ظاهرة حديثة بدأت بالانتشار عبر الفضاء الإلكتروني، وتأثيراتها على الصحة النفسية، ولا سيما بين الشباب الى توعية الحضور بمفهوم المخدرات الرقمية، وهي ملفات صوتية ذات ترددات معينة يُزعم أنها تحاكي تأثير المخدرات التقليدية، مما قد يؤدي إلى الإدمان النفسي. كما سعت إلى توضيح الآثار النفسية والعصبية لهذه الظاهرة، وسبل الوقاية منها، وتسليط الضوء على دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في مواجهة انتشارها. وتطرقت الورشة إلى أهمية تعزيز الثقافة الرقمية لدى الأفراد، خاصة فئة الشباب، لتمكينهم من التعامل بحذر مع المحتوى المتاح على الإنترنت، بالإضافة إلى مناقشة استراتيجيات الدعم النفسي والعلاجي للأشخاص الذين قد يتأثرون بهذه الظاهرة.
خرجت الورشة في الختام بعدد من التوصيات المهمة، كان أبرزها ضرورة تكثيف حملات التوعية حول المخدرات الرقمية، من خلال الندوات وورش العمل في المؤسسات التعليمية والثقافية، لتعريف الشباب بخطورتها. كما أكدت على أهمية تفعيل دور الأهل في مراقبة المحتوى الإلكتروني الذي يتعرض له أبناؤهم، وتوجيههم نحو الاستخدام الآمن للتكنولوجيا. وشددت التوصيات على ضرورة إشراك الجهات المختصة، مثل المؤسسات الصحية والتربوية، في وضع برامج إرشادية وعلاجية للمساعدة في الوقاية من الإدمان الرقمي ومعالجة آثاره النفسية. بالإضافة إلى ذلك، أوصت الورشة بإجراء دراسات علمية موسّعة حول تأثير المخدرات الرقمية، والعمل على سنّ قوانين وتشريعات تحد من انتشارها والترويج لها عبر الإنترنت.

Comments are disabled.