برعاية السيد عميد كلية الآداب المحترم الاستاذ الدكتور عبد الامير ساجت، نظّم قسم التاريخ في كلية الآداب ندوة علمية بعنوان (العلاقات العراقية البريطانية) حاضَرها كلٌ من الاستاذ الدكتورة انعام مهدي علي والاستاذ الدكتورة نادية ياسين عبد والاستاذ المساعد كفاح احمد نجار قدمها له الدكتور سجاد حسن علوان.
وقد دارت الندوة حول ثلاثة محاور:
1. المحور الاول: العلاقات العراقية -البريطانية ١٩٥٨-١٩٦٨ قدمتها الاستاذ الدكتورة انعام مهدي علي، ركز المحور على العلاقات العراقية البريطانية بعد قيام ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ وان الحكومة البريطانية رغم التحذيرات التي قدمتها إلى الأمير عبد الإله ونوري السعيد الا انهم لم يهتموا بها رغم ذلك فوجئوا بموعد قيامها بسبب التكتم الشديد للضباط الاحرار بعد مدة قصيرة اعترفت الحكومة البريطانية بالثورة لاسيما بعد التطمينات التي قدمتها الحكومة العراقية لكن الأمر لم يستمر طويلا بسبب مطالبة الحكومة العراقية بالكويت وإصدار قانون رقم ٨٠ لسنة ١٩٦١ تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين واستمر ذلك حتى انقلاب ٨ شباط ١٩٦٣ إذ عادت العلاقات بعد موقف الحكومة البريطانية من الانقلاب واستمر الحال حتى عام ١٩٦٧ حينما قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين بسبب وقوف الحكومة البريطانية إلى جانب الكيان الصهيوني خلال حرب الايام الستة ١٩٦٧.
2. المحور الثاني: كان بعنوان الاهداف البريطانية من احتلال العراق وتطور خطوته قدمتها الاستاذ الدكتورة ناديه ياسين عبد، واستعرضت خلالها تاريخ المصالح البريطانية في العراق وتطورها خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وصولا الى الحرب العالمية الاولى لتبدأ بريطانيا خطواتها الاولى في احتلال العراق. واوضحت الدكتورة ان الاحتلال البريطاني للعراق تعرض لهزيمة كبيرة في الكوت جراء تعارض التوجيهات بين حكومتي لندن ونيودلهي وهو ما تم حسمه بعد مجموعة من التفاهمات الاستعمارية انتهت بامتداد الاحتلال البريطاني على العراق.
3. المحور الثالث: الاحتلال البريطاني للبصرة والدعاية البريطانية في العراق: قراءة في جريدة البصرة تايمز البريطانية. الاستاذ المساعد الدكتور كفاح أحمد محمد، قدّمها الدكتور سجّاد حسن علوان، بعد احتلال البصرة في تشرين الثاني 1914، أصدرت السلطات البريطانية صحيفة “بصرة تايمز” للترويج للاحتلال ومواجهة الدعاية العثمانية-الألمانية. أشرف عليها المستشرق جون فيلبي وشارك في تحريرها سليمان الزهيري، إذ نشرت بأربع لغات واستهدفت النخبة المتعلمة. استُخدمت الصحيفة لتمجيد الاحتلال وتشويه صورة العثمانيين والألمان، كما وُزّعت خارج البصرة، لا سيّما بين يهود بغداد وفي عربستان. وعلى رغم نجاحها المؤقت، فشلت الدعاية البريطانية في إقناع العراقيين، مما أدى إلى ثورة العشرين ورفض الاحتلال.

Comments are disabled.