برعاية السيد عميد كلية الآداب، الأستاذ الدكتور علي عبد الأمير ساجت المحترم، وتنفيذًا لمحاور الخطة الاستراتيجية للتربية والتعليم، نظّمت وحدة التعليم المستمر، بالتعاون مع قسم علم الاجتماع، ورشة عمل بعنوان “حدود التهديد الذي يمثله الذكاء الاصطناعي”.
حاضر في الورشة م.د. سعدون محسن ضمد، بحضور مجموعة من الأساتذة والطلبة والموظفين.
هدفت الورشة إلى تحديد المفاهيم الأساسية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل: الذكاء، الذكاء الاصطناعي، والتعلم الذاتي، إضافة إلى مناقشته من منظور العلوم الإنسانية. كما ركزت الورشة على إدخال الأقسام الإنسانية في العراق ضمن النقاش حول تهديدات الذكاء الاصطناعي، باعتبار أن مفهوم الذكاء في الأصل ينتمي إلى هذه العلوم. كذلك، سعت الورشة إلى تشجيع طلبة الدراسات العليا في قسم علم الاجتماع على دراسة الذكاء الاصطناعي من مداخل خاصة بهذا العلم، مما يفتح آفاقًا بحثية جديدة في هذا المجال المتداخل.
وفي ختام الورشة، تم تسجيل مجموعة من التوصيات، أبرزها:
1. نشر الوعي حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين الطلبة والأوساط الأكاديمية.
2. تشجيع طلبة الدراسات العليا على خوض مواضيع الذكاء الاصطناعي من منظور العلوم الإنسانية.
3. مناقشة الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، والتعامل معه كمساعد علمي للباحثين.
4. إدخال البحث العلمي متعدد التخصصات ضمن مناهج الكليات، لتعزيز التكامل بين العلوم الإنسانية والتقنيات الحديثة.
5. تعزيز الحوار المجتمعي حول التكنولوجيا الذكية، بما يركز على الاحتياجات الإنسانية، وليس فقط من منظور ربحي أو تقني بحت.
أثارت الورشة نقاشات مهمة حول التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، وأكدت على ضرورة دمج العلوم الإنسانية في هذا النقاش لضمان التعامل معه بوعي نقدي يراعي الجوانب الأخلاقية والاجتماعية، وليس فقط الجوانب التقنية.