نوقشت بقسم الجغرافية في كلية الاداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ(السياحة الآثارية في العراق دراسة في جغرافية السياحة باستخدام (GIS)) للطالب حسين علي عطوان وذلك يوم الثلاثاء الموافق 25/ 12 /2018 على قاعة الادريسي وتألفت لجنة المناقشة أ.م. د.علي عبد المير ساجت رئيساً وعضوية كل من أ.م. د. ناهض هاتف محمد ومشرفاً و أ.م. د. تغريد سعيد حسين عضواً و أ.م. د. ليث مجيد حسين عضواً .
تهدف الرسالة الى دراسة صناعة السياحة اليوم مكاناً بارزاً في اقتصاديات الدول لما تدره من موارد تدعم الدخل القومي فضلاً عن تشغيلها لاعداد كبيرة من الايدي العاملة, إذ اصبحت اليوم صناعة رئيسة على النطاق العالمي لما تتمتع به من أهمية كبيرة في الوقت الحاضر, إذ اصبحت تمثل 7% من الصادرات الدولية وهذا جعل منها رابع اهم قطاع في الصادرات العالمية, ويمكن النظر اليها على انها شكل حديث لنقل رأس المال, والتكنولوجيا, والخبرة, من البلدان المتقدمة الى البلدان الأقل نمواً, ومن جانب اخر فأنها تمثل بالنسبة للجغرافيين ظاهرة بشرية تعتمد كلياً على الخصائص الجغرافية الطبيعية والبشرية, لذا فان دراستها من الجغرافيين يبرز تسميتها بــ(الجغرافية السياحية), وتتخذ صناعة السياحة اشكالاً متعددة تأتي سياحة الاثار في مقدمة أهم تلك الأنواع, ويزخر العراق بمعالم آثارية وحضارية عريقة تمتد جذورها في أعماق التاريخ, وتمثل حقباً زمنية وتاريخية مختلفة, ويوجد في منطقة الدراسة نحو(7618) الف موقع آثاري إلا ان المنقب منها بلغ 180 موقعاً أثرياً .
ولكي يحقق قطاع السياحة الآثارية الفائدة المرجوه منه لابد من توفير البنية الاساسية له وتأهيلها لاستقبال السائحين بالشكل الذي يتلاءم مع أهميتها يعد أمراً ضرورياً لتنشيط هذا النوع من السياحة, ومن هنا لا بد من تعميق الاهتمام بها لتحقيق سياحة مثمرة على وفق شروط التنمية المستدامة.