نوقشت بقسم التاريخ في كلية الاداب جامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ(الكومنترن بين الفكر والتطبيق 1919-1943) للطالب رحاب قاسم حسين وذلك يوم الاربعاء الموافق 9/ 1 /2019 على قاعة التاريخ وتألفت لجنة المناقشة أ. د.انعام مهدي علي رئيساً وعضوية كل من أ.م. د. كفاح احمد محمد ومشرفاً و أ. د. مجيد هداب هلول عضواً و أ.م. د. حيدر شاكر عبيد عضواً وأ.م.د. نادية ياسين عبد عضواً و أ.م.د. احمد ناطق ابراهيم عضواً.
تهدف الاطروحة الى دراسة الكومنترن بين الفكر والتطبيق 1919-1943 أعتقد العديد من الكتاب والباحثين بان انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينات القرن العشرين ايذاناً بنهاية الشيوعية ولذا صارت الكتابة عن الاخيرة وما يتفرع عنها من الموضوعات غير ذات اهمية، فما الجدوى بحسب رأيهم من الكتابة عن تجربة كان الاخفاق حليف معتقداتها؟ متناسين بحسب طرحهم بان مقتضيات البحث التاريخي تحتم على الباحث الخوض في مختلف الموضوعات التاريخية وبحث النتائج المترتبة عليها.
مثلت الحركة العمالية الثورية آلية التغير الاساسية لتطبيق النظرية الاقتصادية الماركسية، فلطالما اكد منظري الفكر الاقتصادي الشيوعي حاجة الطبقة العاملة الثورية إلى تشكيل منظمة عمالية عالمية تكون مقراً للثورة العالمية، تتلخص مهمتها الاساسية في تنظيم الدعاية اللازمة وتقديم الاسناد المادي والمعنوي بكل الوسائل المتاحة للحركات الثورية العمالية الفتية وتصدير الحركة الثورية العمالية إلى البلدان الاخرى وصولاً إلى الاستكمال التام للثورة العالمية وبناء عالم خالٍ من الفوارق الطبقية، وبعيداً عن مثالية هذا التصور أم واقعيته، عمل ماركس على تعميمه في مقررات الجمعية الأممية للعمال التي عرفت فيما بعد بالأممية الاولى First International سنة 1864 ، وكذا فعل من بعده انجلز عندما كتب بنفسه منهاج الأممية الاشتراكية او ما يعرف بـ الأممية الثانية سنة 1889. إلا أن الاخفاق كان حليف اعمالهم بهذا الخصوص ، اذ تراجع دور الأممية الاولى بعد حل كومونة باريس لتنتهي إلى حل نفسها في سنة 1876، في حين اختفى اثر الأممية الثانية مع اندلاع الحرب العالمية الاولى.