نوقشت بقسم التأريخ في كليّة الآداب جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة بـ ( حدياب المدينة والمملكة من 629 ق.م الى 226 م ) للطالبة حنان ريسان جبار الحميداوي ، وذلك يوم الاحد 17/ 2/ 2019 .
وتهدف الرسالة التي أشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور عادل شابث جابر ، الى دراسة مملكة حدياب المهمة التي لم يكن لها نصيب وافر في كتابات المؤرخين ، على الرغم من سعتها وتشابك احداثها ، وقد بحثت في جغرافية مملكة حدياب وموقعها وتسميتها ومدنها وقراها ، وملوكها وانجازاتهم ، والحياة الدينية عن علاقة الآله عشتار بالدولة الآشورية ثم اعتناق الجمع الحديابي الديانات اليهودية والمجوسية –الزرادشتية- والمسيحية ، فضلاً عن علاقاتها السياسية الخارجية مع القوات الآشورية والأخمينية ، والرومان والفرثيين وآثار حروبهم في المملكة .
ومن ابرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة لم يرد في المصادر التأريخية شيء يذكر عن الحياة الاجتماعية لهذه المملكة بصرف النظر عن حياة الملوك وقصورهم ، ولذلك لم نعرف عادات وتقاليد أهل المملكة وجوانب أخرى ، على الرغم من وجود مجلس شورى أو قبيلة للأشارة لطبيعة النظام السياسي إلا في عصر الملكة هلينا وزوجها موناباس ، وقد عانت مملكة حدياب من صعوبات الوضع السياسي على أثر الحروب الفرثية الرومانية والآشورية والأخمينية والمقدونية في منطقة الشرق الأدنى القديم ، وسيطرت عليها القوات الساسانية ، وتدهور الحياة التجارية ، على الرغم من امتداد راضيها الى منطقة الجزيرة في مدينة نصيبين بين الموصل والشام .
كما تضمنت النتائج اعتناق العائلة المالكة للديانة اليهودية سمح لها بالانتشار ووطد ملوك هذه المملكة علاقاتهم مع الشعب العبراني في فلسطين حتى اصبحت أورشليم مدفناً للكثير منهم .